فيها إلى برب العالمين، فلا يوقف على: يختصمون، لأن فيه الفصل بين القول والمقول، لأن قوله: تَاللَّهِ مقولهم، ولا يوقف على: ضلال مبين، لأن قوله: إِذْ نُسَوِّيكُمْ ظرف لما قبله كأنهم قالوا: ما كنا إلا في ضلال مبين، إذ عبدناكم فسوّيناكم برب العالمين الْمُجْرِمُونَ جائز، ومثله: حميم، والنفي هنا يحتمل نفي الصديق من أصله، لأن الشيء قد ينفي لنفي أصله أو نفى صفته، فهو من باب
على لاحب لا يهتدى بمناره
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ حسن، ومثله: لآية مُؤْمِنِينَ كاف الرَّحِيمُ تامّ الْمُرْسَلِينَ كاف، إن علق إذ باذكر مقدّرا، وجائز إن جعل العامل في إذ ما قبله تَتَّقُونَ كاف، ومثله: وأطيعون مِنْ أَجْرٍ جائز رَبِّ الْعالَمِينَ كاف وَأَطِيعُونِ حسن الْأَرْذَلُونَ كاف، وقد أغرب من فسر الأرذلون بالحاكة والحجامين إذ لو كانوا كذلك لكان إيمانهم بنوح مشرّفا لهم، ومعليا لأقدارهم، وإنما هو حكاية عن كفار قومه في تنقيص متبعيه، وكذا فعلت قريش في الرسول صلّى الله عليه وسلّم في شأن عمار وصهيب والضعفاء بِما كانُوا يَعْمَلُونَ جائز ومثله: تشعرون، وكذا: وما أنا بطارد المؤمنين، وكذا: نذير مبين، والمرجومين، وكذبون، والوصل في الأخير أولى للفاء فَتْحاً جائز. ومنهم من قال: ولا وقف من قوله: إِنْ حِسابُهُمْ إلى مِنَ الْمَرْجُومِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كاف. وقيل: تامّ، لأنه آخر كلام نوح وآخر كلام قومه، وليس في قصة نوح وقف تامّ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ حسن، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف على ما قبله الْباقِينَ كاف لَآيَةً حسن مُؤْمِنِينَ كاف الرَّحِيمُ تامّ الْمُرْسَلِينَ كاف، إن علق إذ باذكر
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
رأس آية، ولا يوقف عليه مِنْ دُونِ اللَّهِ حسن أَوْ يَنْتَصِرُونَ صالح أَجْمَعُونَ كاف بِرَبِّ الْعالَمِينَ صالح، وكذا: حميم مِنَ الْمُؤْمِنِينَ حسن أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ كاف الرَّحِيمُ تامّ الْمُرْسَلِينَ صالح، وكذا: تتقون، وأمين وَأَطِيعُونِ كاف مِنْ أَجْرٍ صالح الْعالَمِينَ كاف وَأَطِيعُونِ حسن


الصفحة التالية
Icon