حمزة تهدي العمي بالفوقية ونصب العمي، وقرأ عبد الله بن عامر الشامي بِهادِ الْعُمْيِ بتنوين هاد ونصب العمي، وكان النسائي يقف بِهادِي بالياء في النمل والروم، أصله بهادي استثقلت الكسرة على الياء فحذفت فبقيت الياء ساكنة والحرف الذي لقيها ساكن، فأسقطوا الياء لالتقاء الساكنين.
وقد اتفق علماء الرسم على حذف الياء من أربعة أحرف مضافة تبعا لخط المصحف الإمام: وإن الله لهاد الذين آمنوا في الحج، و: حتى إذا أتوا على واد النمل، وما أنت بهاد
العمي في الروم، وإلا من هو صال الجحيم فى الصافات بِآياتِنا حسن مُسْلِمُونَ تامّ تُكَلِّمُهُمْ كاف: لمن قرأ- إن الناس- بكسر الهمزة على الاستئناف، وقرأ العامة- تكلمهم- بتشديد اللام من الكلام، وقرئ- تكلمهم- بفتح التاء وإسكان الكاف وضم اللام من باب نصر من الكلم: أي الجرح: أن تجرحهم، وبها قرأ ابن عباس وابن جبير ومجاهد وأبو زرعة والجحدري. وروى «إن خروج الدابة حين ينقطع الخير، فلا يؤمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ولا منيب ولا نائب». وفى الحديث «إن خروج الدابة وطلوع الشمس من المغرب من أوّل الأشراط» ولم يعين الأول منهما، وظاهر الأحاديث أن طلوع الشمس آخرها، والظاهر أن الدابة واحدة وروي «أنه يخرج في كل بلد دابة مما هو مبثوث نوعها في الأرض وليست واحدة، طولها ستون ذراعا لها قوائم وزغب وريش وجناحان، لا يفوتها هارب، ولا يدركها طالب، معها عصى موسى وخاتم سليمان عليهما الصلاة والسلام، فتختم وجه الكافر بخاتم سليمان فيسودّ وجهه، وتمسح وجه المؤمن فيبيض وجهه» وقرأ الكوفيون عاصم وحمزة والكسائي أن بفتح الهمزة،
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وليس بوقف لمن قرأه بفتحها، لأن المعنى عليه تكلمهم بأن الناس لا يُوقِنُونَ تامّ يُوزَعُونَ كاف تَعْمَلُونَ حسن لا يَنْطِقُونَ تامّ مُبْصِراً