للابتداء بالاستفهام تَعْمَلُونَ تامّ الَّذِي حَرَّمَها حسن. ومثله: كل شيء مِنَ الْمُسْلِمِينَ ليس بوقف، لأن أن بعده موضعها نصب بالعطف على أن الأولى الْقُرْآنَ كاف لِنَفْسِهِ جائز. وقال يحيى بن نصير النحوي: لا يوقف على أحد المتعادلين حتى يؤتى بالثاني مِنَ الْمُنْذِرِينَ تامّ الْحَمْدُ لِلَّهِ جائز، لأن الابتداء بالسين من مقتضيات الابتداء فَتَعْرِفُونَها حسن، آخر السورة تامّ.
سورة القصص مكية (١)
إلا قوله: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ الآية، فإنها نزلت بالجحفة وإلا قوله: الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ إلى الْجاهِلِينَ فمدنيّ.
وهي ثمان وثمانون آية إجماعا، وكلمها ألف وأربعمائة وإحدى وأربعون كلمة، وحروفها خمسة آلاف وثمانمائة حرف، وليس فيها شيء مما يشبه الفواصل.
طسم تقدم الكلام عليه الْمُبِينِ كاف، إن جعل تلك مبتدأ
ـــــــــــــــــــــــــ
الْقُرْآنَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف لِنَفْسِهِ مفهوم الْمُنْذِرِينَ حسن، وكذا: فتعرفونها. وقال أبو عمرو فيه كاف، آخر السورة تامّ.
سورة القصص مكية إلا قوله تعالى: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ الآية، فنزلت بالجحفة وإلا قوله:
الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ إلى الْجاهِلِينَ فمدنيّ.
طسم تقدم الكلام عليه الْمُبِينِ كاف، إن جعل تلك مبتدأ وآيات الكتاب

(١) وهي ثمان وثمانون عند الكل، والخلاف في آيتين: طسم [١] كوفي، يَسْقُونَ [٢٣] غير كوفي. وانظر: «التلخيص» [٣٥٨].


الصفحة التالية
Icon