المدح أو البدل من أحسن أو البيان، وليس بوقف لمن نصب الله والباقون بالرفع، وروي عن حمزة أنه كان إذا وصل نصب وإذا وقف رفع، وهو حسن جدّا، وفيه جمع بين الروايتين الْأَوَّلِينَ كاف على القراءتين لَمُحْضَرُونَ ليس بوقف لحرف الاستثناء الْمُخْلَصِينَ كاف الْآخِرِينَ تامّ لأنه آخر قصة إِلْ ياسِينَ كاف، وهو بهمزة مكسورة، واللام موصولة بياسين جمع المنسوبين إلى إلياس معه، قرأ نافع وابن عامر آل ياسين بقطع اللام وبالمدّ في آل وفتح الهمزة وكسر اللام كذا: في الإمام آل منفصلة عن ياسين، فيكون ياسين نبيّا سلم الله على آله لأجله فيكون ياسين، وإلياس اسمين لهذا النبيّ الكريم، أو أراد بآل ياسين أصحاب نبينا، أو أراد بياسين السورة التي تتلوها. وهذه الإرادة ضعيفة، لأن الكلام في قصة إلياس، وفي بعض المصاحف سلام على إدريس، وعلى إدراسين والباقون بغير مدّ وإسكان اللام وكسر الهمزة جعلوه اسما واحدا لنبي مخصوص، فيكون السلام على هذه القراءة على من اسمه إلياس، أصله إلياسي كأشعري استثقل تضعيفها فحذفت إحدى ياءي النسب، فلما جمع جمع سلامة التقى ساكنان إحدى الياءين وياء الجمع، فحذفت أولهما لالتقاء الساكنين فصار إلياسين، ومثله: الأشعريون الْمُحْسِنِينَ كاف الْمُؤْمِنِينَ تامّ، لأنه آخر قصة إلياس لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ كاف، إن علق إذ بمحذوف، وجائز إن علق بما قبله أَجْمَعِينَ ليس بوقف للاستثناء بعده في الغابرين، جائز الْآخَرِينَ تامّ، على استئناف ما بعده مُصْبِحِينَ جائز، ورأس آية وله تعلق بما بعده من جهة المعنى، لأنه معطوف على المعنى، أي: تمرّون عليهم في الصبح وبالليل، والوقف على
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
أَحْسَنَ الْخالِقِينَ تامّ، لمن قرأ: الله ربكم بالرفع أو بالنصب على المدح، وليس بوقف لمن قرأه بالنصب بدلا من أحسن الْأَوَّلِينَ حسن الْمُخْلَصِينَ كاف فِي الْآخِرِينَ تامّ، وكذا: إلياسين، والمحسنين الْمُؤْمِنِينَ صالح، وكذا: المرسلين


الصفحة التالية
Icon