وبالليل تامّ، وعلى أفلا تعقلون أتمّ، لأن آخر القصة لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ كاف، إن نصب إذ بمقدّر وإلا فلا يجوز الْمَشْحُونِ جائز الْمُدْحَضِينَ كاف ومثله: مليم، وكذا: يبعثون، وسقيم، ويقطين، وأو يزيدون كلها وقوف تامة إِلى حِينٍ تامّ، لأنه آخر قصة يونس عليه السلام، زعم بعضهم أن قوله:
فاستفتهم عطف على قوله: فاستفتهم أهم أشدّ خلقا أول السورة. قال وإن تباعد ما بينهما. أمر الله نبيه صلّى الله عليه وسلّم باستفتاء قريش عن وجه إنكارهم البعث أوّلا. ثم ساق الكلام موصولا بعضه ببعض. ثم أمره ثانيا باستفتائهم عن جعلهم الملائكة بنات الله، ولا شك أن حكم المعطوف أن يكون داخلا فيما دخل عليه المعطوف عليه، وعلى هذا فلا يكون بين: فاستفتهم الأولى والثانية وقف لئلا يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه، والعطف يصير الأشياء كالشيء الواحد، والمعتمد ما صرّح به أرباب هذا الشأن أن بين فاستفتهم الأولى والثانية وقوفا تامة وكافية وحسنة على ما نراها إذا اعتبرتها الْبَنُونَ حسن، إن جعلت أم منقطعة بمعنى بل، وليس بوقف إن عطفت على ما قبلها شاهِدُونَ كاف وَلَدَ اللَّهُ جائز، لأنه آخر كلامهم وما بعده من مقول الله لَكاذِبُونَ حسن، لمن قرأ: أصطفى بقطع الهمزة مستفهما على سبيل الإنكار، والدليل على ذلك مجيء أم بعدها في قوله: أم لكم سلطان مبين، والأصل أاصطفى، وليس بوقف لمن قرأ بوصل الهمزة من غير تقدير همزة الاستفهام يكون أصطفى داخلا في القول، فكأنه قال ألا أنهم من غير تقدير همزة الاستفهام يكون أصطفى داخلا في القول: فكأنه قال ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله، ويقولون أصطفى البنات على البنين، فاصطفى بدل من ولد الله، وهي مروية عن ورش وهي ضعيفة، فلا يوقف على لكاذبون، لأنه
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
الْآخَرِينَ تامّ، وكذا: وبالليل، وتعقلون الْمُرْسَلِينَ صالح الْمُدْحَضِينَ كاف، وكذا: مليم، ويبعثون، وسقيم، ويقطين، ويزيدون، وإلى حين وَهُمْ شاهِدُونَ حسن، وكذا: لكاذبون، لمن قرأ بقطع همزة أصطفى، وليس بوقف لمن قرأ بوصلها