ورسموا أَمَّنْ بميم واحدة كما ترى رَحْمَةَ رَبِّهِ كاف، على القراءتين الْأَلْبابِ تامّ اتَّقُوا رَبَّكُمْ حسن، ومثله: حسنة واسِعَةٌ كاف بِغَيْرِ حِسابٍ تامّ لَهُ الدِّينَ جائز الْمُسْلِمِينَ كاف، ومثله:
عظيم قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ ليس بوقف، لأن مُخْلِصاً منصوب على الحال من الضمير في أعبد لَهُ دِينِي جائز مِنْ دُونِهِ كاف يَوْمَ الْقِيامَةِ حسن الْمُبِينُ كاف وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ حسن، ومثله: عباده فَاتَّقُونِ تامّ لَهُمُ الْبُشْرى حسن عِبادِ تامّ، إن جعل الذين مبتدأ والخبر أولئك الذين هداهم الله، وهو رأس آية، وليس بوقف إن جعل الذين في موضع نصب نعتا لعبادي، أو بدلا منهم، أو بيانا لهم وكان الوقف على فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ كافيا، وقرأ السوسي عبادي بتحريك الياء وصلا وبإسكانها وقفا، والباقون بغير ياء وصلا ووقفا هَداهُمُ اللَّهُ جائز الْأَلْبابِ تامّ كَلِمَةُ الْعَذابِ حسن، والخبر محذوف، والمعنى أفمن حقّ عليه كلمة العذاب كمن وجبت له الجنة، فالآية على هذا جملتان، ثم يبتدئ أفأنت تنقذ من في النار، أي: أتستطيع أن تنقذ هذا الذي وجبت له النار؟ وليس بوقف إن جعل الخبر أفأنت تنقذ، وعلى هذا فالوصل أولى، وإنما أعاد الاستفهام للتوكيد كما أعاد أنّ في قوله: أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون. انتهى أبو العلاء الهمداني مَنْ فِي النَّارِ كاف، ومثله الأنهار، وهو رأس آية وتام عند أبي حاتم إن نصب
وَعْدَ اللَّهِ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
يَعْلَمُونَ كاف أُولُوا الْأَلْبابِ تامّ اتَّقُوا رَبَّكُمْ حسن. وقال أبو عمرو: كاف حَسَنَةٌ كاف واسِعَةٌ تامّ، وكذا: بغير حساب، وأول المسلمين يَوْمٍ عَظِيمٍ حسن لَهُ دِينِي صالح مِنْ دُونِهِ حسن، وكذا: يوم القيامة، والمبين وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ كاف، وكذا: عباده فَاتَّقُونِ تامّ، وكذا: لهم البشرى فَبَشِّرْ عِبادِ تامّ، إن جعل ما بعده مبتدأ، وليس بوقف إن جعل نعتا لعبادي، وعليه يوقف على