يَسْتَهْزِؤُنَ كاف بِاللَّهِ وَحْدَهُ جائز مُشْرِكِينَ كاف بَأْسَنا تامّ، عند أبي حاتم، على أن سنة منصوبة بفعل مقدّر، أي: سن الله ذلك سنة، فلما حذف الفعل أضيف المصدر إلى الفاعل فِي عِبادِهِ تامّ، عند أبي حاتم أيضا، وآخر السورة: تامّ، وفيه ردّ على من يقول إن حم قسم وجوابه ما قبله، وإن تقديره، وخسر هنالك الكافرون والله، لأنه يلزم عليه أنه لا يجوز الوقف على آخرها، فلا يلتفت إلى قوله: لأنا لا نعلم أحدا من الأئمة الذين أخذ عنهم تأويل القرآن أخذ به، وهو جائز عربية.
سورة فصلت مكية (١)
كلمها سبعمائة وست وتسعون كلمة، وحروفها ثلاثة آلاف وثلاثمائة وخمسون حرفا، وآيها اثنتان أو ثلاث أو أربع وخمسون آية.
تَنْزِيلٌ خبر حم على القول بأنها اسم للسورة أو خبر مبتدإ محذوف، أي: هذا تنزيل، أو مبتدأ خبره كتاب فصلت، أو كتاب خبر ثان، أو بدل من تنزيل، أو فاعل بالمصدر وهو تنزيل، أي: نزل كتاب. قاله أبو البقاء، وفصلت آياته صفة كتاب مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حسن، إن جعل
ـــــــــــــــــــــــــ
يكسبون، و: من العلم، ويستهزءون بِاللَّهِ وَحْدَهُ جائز مُشْرِكِينَ كاف بَأْسَنا تامّ وكذا: في عباده، وآخر السورة.
سورة فصلت مكية وتقدم الكلام على حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حسن، إن جعل خبرا لحم أو خبرا لمبتدإ محذوف، وليس بوقف إن جعل مبتدأ خبره كتاب فصلت آياته، وقول

(١) وهي سورة فصلت وسميت بالسجدة لذكر السجدة التي فيها، وهي خمسون وأربع في الكوفي، وثلاث في الحجازي، واثنان في البصري والشامي والخلاف في آيتين هما: حم [١] كوفي، وعادٍ
وَثَمُودَ
[١٣] حجازي، كوفي، وانظر: «التلخيص» (٣٩٧).


الصفحة التالية
Icon