بهمزة واحدة إخبارا، والباقون بهمزة ومدّة، معناه أكتاب أعجميّ ورسول عربي على وجه الإنكار لذلك، وليس بوقف لمن قرأ بهمزة واحدة بالقصر خبرا. لأنه بدل من آياته. والمعنى على قراءته بالخبر لقالوا هلا فصلت آياته، فكان منه عربيّ تعرفه العرب، وأعجميّ تعرفه العجم، وهو مرفوع خبر مبتدإ محذوف، أي: هو أعجميّ، أو مبتدأ والخبر محذوف، أي: أعجميّ وعربيّ يستويان، أو فاعل فعل محذوف، أي: أيستوي أعجميّ وعربيّ. وهذا ضعيف إذ لا يحذف الفعل إلا في مواضع وَعَرَبِيٌّ تامّ على القراءتين، ومثله: وشفاء وَقْرٌ حسن، ومثله: عمى، وقيل: كاف على استئناف ما بعده، ومن جعل خبر إن أولئك ينادون لم يوقف على شيء من قوله: بصير إلى بعيد لاتصال الكلام بعضه ببعض من جهة المعنى بَعِيدٍ تام، ومثله:
اختلف فيه لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ جائز، وكاف، على استئناف ما بعده مُرِيبٍ تامّ فَلِنَفْسِهِ جائز. وقال ابن نصير النحوي، لا يوقف على أحد المعادلين حتى يؤتى بالثاني، والأصح الفصل بينهما، ولا يخلط أحدهما مع الآخر فَعَلَيْها كاف لِلْعَبِيدِ تامّ السَّاعَةِ حسن، وتامّ عند أبي حاتم إِلَّا بِعِلْمِهِ تامّ، عند نافع على القراءتين، أعني ثمرات بالجمع، وبها قرأ نافع وابن عامر وحفص، والباقون ثمرة بالإفراد أَيْنَ شُرَكائِي ليس بوقف، لأن قالوا: عامل يوم، ومثله: في عدم الوقف آذناك، لأن ما بعده في موضع نصب به، وجوّز أبو حاتم الوقف على آذناك، وعلى ظنوا، والابتداء بالنفي بعدهما على سبيل الاستئناف ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ كاف، ومنا خبر مقدّم، ومن شهيد مبتدأ مؤخر، أو شهيد فاعل بالجار قبله لاعتماده على
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
محذوف، وليس بوقف لمن قرأه بالخبر لأنه بدل من آياته وَعَرَبِيٌّ تامّ، وكذا: وشفاء عَمًى حسن بَعِيدٍ تامّ، وكذا: فاختلف فيه لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ صالح مُرِيبٍ تامّ، وكذا: فعليها، وللبعيد، والساعة. وقال أبو عمرو: كأبي حاتم في السَّاعَةِ كاف إِلَّا بِعِلْمِهِ كاف مِنْ شَهِيدٍ حسن مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا تامّ. قال


الصفحة التالية
Icon