جعل متصلا بما قبله أَنْ أَسْلَمُوا كاف، ومثله: إسلامكم لِلْإِيمانِ ليس بوقف، لأن الشرط الذي بعده جوابه ما قبله صادِقِينَ تامّ وَالْأَرْضِ كاف، آخر السورة تامّ.
سورة ق مكية (١)
إلا قوله: ولقد خلقنا السموات والأرض الآية فمدني، آيها خمس وأربعون آية اتفاقا، وكلمها ثلاثمائة وثلاث وسبعون كلمة، وحروفها ألف وأربعمائة وسبعون حرفا.
وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (٢) حسن، إن جعل جواب القسم ق أو محذوفا، أي: والله لتبعثن، وليس بوقف إن جعل ق قسما والقرآن قسما آخر، وفي جوابهما خلاف، فقيل: قد علمنا، أو هو ما يبدّل، أو هو ما يلفظ، أو هو إنّ في ذلك لذكرى، أو هو بل عجبوا بمعنى لقد عجبوا، سواء جعل القسم والقرآن
ـــــــــــــــــــــــــ
صادِقِينَ تامّ وَالْأَرْضِ كاف، آخر السورة تامّ.
سورة ق مكية إلا قوله: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ الآية، فمدني.
وقد علم حكم ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ حسن، إن جعل جواب القسم ق أو محذوفا، أي: لتبعثن، وليس بوقف إن جعل جواب القسم: بل عجبوا بمعنى لقد عجبوا سواء
(٢) وقف حسن: إن كانت جملة وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ جواب القسم، وأما إذا كان هو قسما مستقلا بذاته فليس بوقف حينئذ لأن المعنى لا يتم إلا بعد ذكر جواب القسم، والذي يظهر أنه حتى لو جعلنا وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ قسما مستقلا بذاته فلا مانع من الوقف عليها وذلك اتباعا لسنة سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، فالاتباع أولى.