وليس بوقف إن جعل حالا مما قبله مَصْفُوفَةٍ حسن عِينٍ تامّ، في محل الذين الحركات الثلاث، الرفع والنصب والجر، فالرفع على أنه مبتدأ، وجملة ألحقنا بهم خبر، وكاف
إن نصب بمقدّر، أي: وأكرمنا الذين آمنوا، وليس بوقف إن عطف على الضمير في وزوّجناهم، أي: وزوّجنا الذين آمنوا، ومثله: في عدم الوقف على عين إن جرّ عطفا على حور عين، أي: قرناهم بالحور العين وبالذين آمنوا وأتبعناهم عطف على آمنوا، وبإيمان متعلق بقوله:
وأتبعناهم، وأغرب من وقف على بإيمان، لأن والذين مبتدأ وخبره ألحقنا بهم، فإذا وقف على بإيمان كان الكلام ناقصا، لأنه لم يأت بخبر المبتدإ، فإن قال قائل إن جعل قوله: والذين آمنوا في موضع نصب عطفا على الضمير في زوّجناهم، قيل: له ذلك خطأ لأنه يصير المعنى: وزوّجنا الذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمان والتأويل على غير ذلك ألحقنا بهم ذرياتهم حسن مِنْ شَيْءٍ تامّ، ومثله: رهين، وكذا: مما يشتهون على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل حالا بمعنى متنازعين وَلا تَأْثِيمٌ كاف، ومثله: مكنون، وكذا: يتساءلون مُشْفِقِينَ جائز، ومثله: علينا السَّمُومِ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلا وداخلا في القول نَدْعُوهُ تام، لمن قرأ: إنه بكسر الهمزة، وهي قراءة أهل مكة وعاصم وحمزة وأبي عمرو وابن عامر، وليس بوقف لمن قرأه بفتحها وهو نافع والكسائي، لأن إنه موضعه نصب متعلق بما قبله، والمعنى لأنه الرَّحِيمُ تامّ على القراءتين وأتمّ مما قبله فَذَكِّرْ جائز، للابتداء بنفي ما كانوا يقولون فيه وَلا مَجْنُونٍ كاف، للابتداء بالاستفهام. قال
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
كاف، وكذا: تعملون، ومصفوفة، و: بحور عين بهم ذرّياتهم صالح مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ تامّ، وكذا: بما كسب رهين وَلا تَأْثِيمٌ كاف مَكْنُونٌ حسن مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ تامّ، لمن قرأ: إنه بكسر الهمزة. وليس بوقف لمن قرأه