وقيل: الجواب ليس محذوفا، بل هو تتبعها، أو هو هل أتاك، أو هو إن في ذلك لعبرة، وهذا قبيح، لأن الكلام قد طال بين القسم والجواب. وقال السجستاني: يجوز أن يكون هذا من التقديم والتأخير كأنه قال: فإذا هم بالساهرة والنازعات غرقا، وهذا خطأ لأن الفاء لا يفتتح بها الكلام كقول الشاعر: [الطويل]
وإنّي متى أشرف على الجانب الذي | به أنت من بين الجوانب ناظر |
يا أقرع بن حابس يا أقرع | إنّك إن يصرع أخوك تصرع |
وجه الأرض حَدِيثُ مُوسى تامّ، لأنه لو وصله بما بعده لصار إذ ظرفا لإتيان الحديث وهو محال، بل هو مفعول بفعل محذوف، أي: اذكر إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً وطُوىً كاف، على استئناف ما بعده، وليس
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
_
الراجفة تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ كاف خاشِعَةٌ صالح. وقال أبو عمرو: تامّ خاسِرَةٌ تامّ، وكذا: بالساهرة طُوىً كاف، فَتَخْشى صالح وَالْأُولى تامّ، وما ذكرنا أنه تامّ من هذه الوقوف إنما يأتي على أن جواب الأقسام محذوف. أما إذا جعل جوابها
الراجفة تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ كاف خاشِعَةٌ صالح. وقال أبو عمرو: تامّ خاسِرَةٌ تامّ، وكذا: بالساهرة طُوىً كاف، فَتَخْشى صالح وَالْأُولى تامّ، وما ذكرنا أنه تامّ من هذه الوقوف إنما يأتي على أن جواب الأقسام محذوف. أما إذا جعل جوابها