بوقف إن جعل ما بعده في حكم البدل مما قبله، أو جعل قوله: اذْهَبْ مفعول ناداه طَغى جائز أَنْ تَزَكَّى ليس بوقف للعطف فَتَخْشى كاف، على استئناف ما بعده فَحَشَرَ جائز: عند بعضهم. قال السخاوي: وهو من وقوف النبي صلّى الله عليه وسلّم. ومعنى حشر، أي: جمع السحرة وأرباب دولته الْأَعْلى ليس بوقف لمكان الفاء وَالْأُولى تامّ، على أن جواب القسم محذوف وإن جعل جوابه: إن في ذلك لعبرة لا يوقف على شيء من أول السورة إلى هذا الموضع، لأنه لا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف، وتقدّم ما فيه لِمَنْ يَخْشى تامّ، ومثله: أم السماء، كأنه قال:
أأنتم أشد خلقا أم التي بناها؟ فالمسئول يجيب: السماء أشد خلقا، وقيل:
بناها صلة للسماء، أي: التي بناها، فعلى هذا لا يوقف على: بناها، لأن المسئول عنه إنما هو عن أنتم والسماء، لا عن أشدّ، وجملة بناها ليست صفة للسماء، لأن الجملة لا تكون صفة للمعرفة، ثم فسر كيفية البناء فقال: رفع سمكها فسوّاها. وقيل: الوقف على بناها فَسَوَّاها جائز ضُحاها كاف. ثم استأنف قصة الأرض دَحاها جائز، لأن قوله: أَخْرَجَ حال بإضمار قد، ومثله: ومرعاها، إن نصب الجبال بفعل مقدّر، أي: وأرسى الجبال أرساها وأَرْساها كاف، إن نصب متاعا بعامل مقدّر، أي: متعكم متاعا، وليس بوقف إن نصب على الحال مما قبله أو مفعولا له وَلِأَنْعامِكُمْ تامّ الْكُبْرى ليس بوقف إن جعل جواب فإذا قوله: فأما من طغى، وجائز إن جعل جوابها محذوفا، أي: فإذا جاءت الطامّة الكبرى يرون ما يرون ويوم مفعول بفعل محذوف والوصل أولى: على أن يوم ظرف جاءت. قال أبو البقاء: العامل فيها جوابها، وهو معنى قوله: يوم يتذكر الإنسان: ولا يوقف على: سعى، للعطف لِمَنْ يَرى تامّ وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا ليس بوقف، لأن
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
إن في ذلك إلخ، فكاف لِمَنْ يَخْشى تامّ، وكذا: أم السماء، وقيل: يوقف على بناها أيضا، وعليه لا أحب الجمع بينهما ضُحاها كاف دَحاها جائز