البرية وشَرُّ الْبَرِيَّةِ تامّ، ولا يوقف على: وعملوا الصالحات، لأن الجملة بعده خبر إنّ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ تامّ جَنَّاتُ عَدْنٍ حسن، إن لم تجعل تجري خبرا ثانيا وإلا فلا وقف، ومثله: في عدم الوقف إن جعل نعتا، ولا يوقف على الأنهار، لأن خالدين حال مما قبله أَبَداً حسن، ومثله: ورضوا عنه. وقال أبو عمرو: تامّ، آخر السورة: تامّ.
سورة الزلزلة مدنية أو مكية (١)
ولا وقف من أولها إلى: أوحى لها لاتصال الكلام بعضه ببعض فلا يوقف على زلزالها للعطف، ولا على أثقالها، ولا على ما لها، لأن قوله يومئذ تحدّث أخبارها جواب إذا، فلا يفصل بينهما بالوقف، أي: إذا كانت هذه الأشياء حدّثت الأرض بأخبارها، أي: شهدت بالأعمال التي عملت عليها، وإن جعل العامل في إذا مقدّرا خرجت عن الظرفية والشرط وصارت مفعولا به، ولا يوقف على أخبارها، لأن ما بعده متعلق بما قبلها، أي: تحدّث بأخبارها بوحي الله إليها أَوْحى لَها كاف، إن نصب ما بعده بمقدّر، وليس بوقف إن جعل بدلا مما قبلها أَعْمالَهُمْ كاف، للابتداء بالشرط مع الفاء، ومثله: خيرا يره، وكذا شرا يره.
ـــــــــــــــــــــــــ
خالِدِينَ فِيها أَبَداً صالح وَرَضُوا عَنْهُ كاف، وقال أبو عمرو كأبي حاتم:
تام، آخر السورة: تام.
سورة الزلزلة مدنية أو مكية أَوْحى لَها تامّ أَعْمالَهُمْ كاف، وكذا: خيرا يره، آخر السورة تام.

(١) وهي مدنية على الراجح، كما رجحه السيوطي في الإتقان (١/ ٣٦)، وهي ثمان في المدني والكوفي، وتسع في الباقي والخلاف في آية أَشْتاتاً [٦] غير مدني، كوفي وانظر:
«التلخيص» (٤٧٧).


الصفحة التالية
Icon