ربك وآيت الله وآيتي والآيات حيث وقع، وسواء كان معرفا بالألف واللام أو منكرا، واستثنوا من ذلك موضعين في سورة يونس وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ* وإذا
لهم مكر في آياتنا فاتفقوا على إثبات الألف فيهما وحذفوا الألف التي بعد الخاء في خلدون حيث وقع كما ترى يا بَنِي إِسْرائِيلَ ليس بوقف لأن قوله اذكروا أمر لهم وما قبله تنبيه عليهم أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ جائز: ومثله أوف بعهدكم، وقيل لا يوقف عليه لإيهام الابتداء بإياى أنه أضاف الرهبة إلى نفسه في ظاهر اللفظ وإن كان معلوما أن الحكاية من الله، والمراد بالعهد الذي أمرهم بالوفاء به هو ما أخذ عليهم في التوراة من الإيمان بمحمد صلّى الله عليه وسلّم وما أمرهم به على ألسنة الرسل، إذ كان اسمه صلّى الله عليه وسلّم وصفاته موجودة عندهم في التوراة والإنجيل فَارْهَبُونِ كاف لِما مَعَكُمْ جائز كافِرٍ بِهِ حسن: والضمير في به للقرآن أو للتوراة، لأن صفة محمد صلّى الله عليه وسلّم فيها فبكتمانهم لها صاروا كفارا بالتوراة فنهوا عن ذلك الكفر ثَمَناً قَلِيلًا جائز: وفيه ما تقدم من الإيهام بالابتداء بإياي فَاتَّقُونِ كاف: بالباطل ليس بوقف لأنه نهى عن اللبس والكتمان معا: أي لا يكن منكم لبس ولا كتمان، فلا يفصل بينهما بالوقف وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ تام الزَّكاةَ جائز الرَّاكِعِينَ تام: اتفق علماء الرسم على حذف الألف بعد ياء النداء من قوله: يبني إسرائيل أو يبني آدم حيث وقع، وكذا حذفوا الألف التي بعد الباء من البطل كما ترى ورسموا الألف واوا في الصلاة والزكوة والنجوة ومنوة والحيوة كما تقدم، وحذفوا الألف بعد الراء من الركعين كما ترى الْكِتابَ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
أُوفِ بِعَهْدِكُمْ لقبح الابتداء بقوله: وإياي فارهبون، لأن الرهبة لا تكون إلا من الله تعالى فَارْهَبُونِ كاف لِما مَعَكُمْ جائز أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ صالح فَاتَّقُونِ تامّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ تامّ وَآتُوا الزَّكاةَ جائز مَعَ الرَّاكِعِينَ تامّ تَتْلُونَ الْكِتابَ كاف أَفَلا تَعْقِلُونَ تامّ. وقال أبو عمرو: فيه وفي فاتقون وأنتم تعلمون ومع الراكعين