ومثله تَشْكُرُونَ إن علق إذ باذكر مقدّرا وليس بوقف إن عطف على ما قبله ومن حيث كونه رأس آية يجوز تَهْتَدُونَ كاف فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ حسن إن كانت التوبة في القتل فيكون فاقتلوا بدلا من فتوبوا عِنْدَ بارِئِكُمْ كاف إن كانت الفاء في قوله فتاب متعلقة بمحذوف: أي فامتثلتم وفعلتم فتاب عليكم، أو قتلتم فتاب عليكم فَتابَ عَلَيْكُمْ كاف الرَّحِيمُ أكفى منه، وقال أبو عمرو تامّ.
فائدة: ذكر موسى في القرآن في مائة وعشرين موضعا نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً جائز، وجهرة مصدر نوعي في موضع الحال من الضمير في نرى: أي ذوي جهرة، أو جاهرين بالرؤية وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وتشكرون، والسلوى ورَزَقْناكُمْ كلها حسان يَظْلِمُونَ كاف خَطاياكُمْ حسن الْمُحْسِنِينَ كاف قِيلَ لَهُمْ جائز على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن علق بما قبله مِنَ السَّماءِ ليس بوقف، لأن ما بعده متعلق بما قبله يَفْسُقُونَ تامّ: ورسموا خطاياكم بوزن قضاياكم، وبها قرأ أبو عمرو هنا وفي نوح مما خطاياهم بألف قبل الياء وألف بعدها في اللفظ محذوفة في الخط جمع تكسير مجرورا بالكسرة المقدّرة على الألف وهو بدل من ما، وقرأ الباقون خطيئاتكم ومما خطيائاتهم بالياء والهمز والتاء جمع تصحيح مجرورا بالكسرة الظاهرة، ورسموا يا قوم اذكروا. يا قوم استغفروا، يا عباد فاتقون من كل اسم منادى إضافة المتكلم إلى نفسه بلا ياء فالياء منه ساقطة وصلا ووقفا
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
تَنْظُرُونَ كاف وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ صالح تَشْكُرُونَ كاف تَهْتَدُونَ كاف فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ مفهوم عِنْدَ بارِئِكُمْ كاف، وكذا: فتاب عليكم التَّوَّابُ الرَّحِيمُ حسن. وقال أبو عمرو تامّ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ كاف وكذا تشكرون