أو حال وجب تكريرها تقول زيد لا قائم ولا قاعد، ومررت به لا ضاحكا ولا باكيا، ولا يجوز عدم التكرار إلا في الضرورة خلافا للمبرّد وابن كيسان بَيْنَ ذلِكَ كاف، وكذا ما تؤمرون، ومثله ما لونها، والوقف على صَفْراءُ حسن غير تامّ، لأن فاقع لونها من نعت البقرة، وكذا فاقع لونها، لأنه نعت البقرة ومن وقف على فاقع وقرأ يسرّ بالتحتية صفة للون لا للبقرة لم يقف على لونها لأن الفاقع من صفة الأصفر، لا من صفة الأسود. واختلف الأئمة في صفراء قيل من الصفرة المعروفة ليس فيها سواد ولا بياض حتى قرنها وظلفها أصفران، وقيل صفراء بمعنى سوداء لَوْنُها جائز النَّاظِرِينَ كاف ما هِيَ جائز، ومثله: تشابه علينا لَمُهْتَدُونَ كاف، ومثله لا ذَلُولٌ إن جعل تُثِيرُ خبر مبتدإ محذوف. وقال الفراء: لا يوقف على ذلول، لأن المعنى ليست بذلول فلا تثير الأرض، وقال هذه البقرة وصفها الله بأنها تثير الأرض ولا تسقي الحرث. قال أبو بكر: وهذا القول عندي غير صحيح، لأن التي تثير الأرض لا يعدم منها سقي الحرث، وما روى عن أحد من الأئمة أنهم وصفوها بهذا الوصف ولا ادّعوا لها ما ذكره هذا الرجل، بل المأثور في تفسيرها ليست بذلول فتثير الأرض وتسقي الحرث، وقوله أيضا يفسد بظاهر الآية، لأنها إذا أثارت الأرض كانت ذلولا، وقد نفى الله هذا الوصف عنها، فقول السجستاني لا يؤخذ به ولا يعرّج عليه، والوقف على تثير الأرض كاف، ومثله الحرث إن جعل ما بعدها خبر مبتدإ محذوف لا شِيَةَ فِيها أكفى منهما بِالْحَقِّ جائز، لأن فذبحوها عطف على ما قبله ولا يوقف على كادُوا، لأن خبرها لم يأت يَفْعَلُونَ كاف فَادَّارَأْتُمْ فِيها حسن
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
لَمُهْتَدُونَ كاف لا ذَلُولٌ كاف إن جعل تثير الأرض خبر مبتدإ محذوف، وكذا تثير الأرض ولا تسقي الحرث إن جعل ما بعد كل منهما خبر مبتدإ محذوف لا شِيَةَ فِيها أكفى من ذلك جِئْتَ بِالْحَقِّ حسن يَفْعَلُونَ كاف، وكذا: فَادَّارَأْتُمْ