وفى علم أصول الدين بعض المواقف العضدية وشرحها للشريف وبعض القلائد وشرحها.
وفى أصول الفقه بعض جمع الجوامع وشرحه للحملى وفى اللغة بعض الصحاح وبعض القاموس ومؤلفه الذى سماه «فلك القاموس» ولما استكمل الشوكانى شيئا من النضح العلمى أصبحت تلمذته نوعا من الاستفادة والافادة وهو يصف نمطا من ذلك فيقول:
وكانت القراءات جميعها تجرى فيها المباحث الجارية على نمط الاجتهاد فى الاصدار والايراد ما تشد إليه الرجال وربما انجد البحث إلى تحرير رسائل مطولة ووقع من هذا كثير.
وكنت أحرر ما يظهر لى فى بعض المسائل واعرضه عليه فان وافق ما لديه من اجتهاده فى تلك المسألة.. قرظة تارة بالنظم الفائق، وتارة بالنثر الرائق..
وان لم يوافق كتب عليه ثم أكتب على ما كتبه ثم كذلك فان بعض المسائل التى وقعت فيها المباحثة حال القراءة اجتمع ما حررته وحرره فيها إلى سبع رسائل.
وكانت هذه الطريقة هى بداية التأليف عند الامام الشوكانى.
ولقد ساعده على التأليف استاذه الكبير عبد القادر بن أحمد الذى دله عليه والده وهو فى المكتب صبيا لقد كان هذا الشيخ يدفعه دفعا إلى القراءة فى كتب معينة يرشده إليها ويقول الشوكانى فى ذلك.
وما سألته القراءة عليه فى كتاب فابى قط بل كان يبتدينى تارات ويقول، تقرأ فى كذا وكان يبذل لى كتبه ويؤثر بها على نفسه.
بل كان يقترح عليه الكتب التى يؤلفها كما رغبه فى تأليف شرح المنتقى فشرع الشوكانى فى هذا وعرض عليه عددا من الكراريس التى انتهى منها