٤ - التدبّر
يسنّ في القراءة التدبّر والتفهم، لأنه هو المقصد الأسنى، والمطلوب الأهم، وبه تنشرح الصدور، وتستنير القلوب قال الله تعالى:
كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ (ص) / ٢٩/ وقال: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ؟! النساء/ ٨٢/
وكيفية التدبّر هذا
: أن ينهج نهج رسول الله ﷺ في هذا الأدب العظيم، فيشغل قلبه بالتفكّر في معاني ما يلفظ به، ويتأمل الأوامر والنواهي، ويعتقد قبول ذلك كله.
فإن كان مما قصّر عنه فيما مضى، اعتذر واستغفر.
وإذا مرّ بآية رحمة: استبشر وسأل. أو عذاب: أشفق وتعوّذ. أو تنزيه: نزّه وعظّم. أو دعاء: تضرّع وطلب.
هكذا كان نهجه صلى الله عليه وسلم.
فقد أخرج مسلم عن حذيفة قال:
[صليت مع النبي ﷺ ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقرأها ثم النساء فقرأها،


الصفحة التالية
Icon