(٤) التفسير الإشاريّ
: هو تأويل آيات القرآن الكريم على خلاف ما يظهر منها، بمقتضى إشارات خفية، تظهر لأرباب السلوك، ويمكن التطبيق بينها وبين الظواهر المرادة.
مثاله. (حقائق التفسير) - للسلمي.
وأرى- والله أعلم- أنّ منهج التفسير الإشاري، ليس منهجا عاما، وإنّما هو فهوم خاصّة لا تتّبع ولا تقلّد، لأنّها إشارات لحالات يمرّ بها السالك في الطريق، فأولى أن لا تصنف ضمن أنواع التفسير، وأولى أن تبقى في دائرة الخاصة، حتى لا تحدث حيرة، ورفضا.
(٥) التفسير العلمي
: هو التفسير الذي يحكّم الاصطلاحات العلمية في عبارات القرآن، ويجتهد في استخراج مختلف العلوم، والآراء الفلسفية منها. مثاله:
(الجواهر في تفسير القرآن الكريم) لطنطاوي جوهري.
واستند أصحابه في ذلك على قوله تعالى ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ (١).
إلّا أن المفسّر الجوهري قد أسرف في الاعتماد على النظريات

(١) الأنعام (٣٨).


الصفحة التالية
Icon