الحكمة الأولى أنزل منجّما، ليثبّت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقوّيه، فتجدد الوحي عليه، وتكرار النزول، ليشرح صدره، ويضفي عليه عناية، وتجليات دائمة.
وبالتالي ييسّر حفظه وفهمه، ومعرفة أحكامه.
وهذه بمجموعها، تسهم في تقوية القلب وتمكينه.
قال الله تعالى وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ (١).
وفيه تسلية له، وانشراح لصدره (صلى الله عليه وسلم).
قال تعالى... كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ... الفرقان/ ٣٢/.
الحكمة الثانية التدرّج في تربية الأمّة،
حتى تتأسس على قواعد متينة من الإيمان، والأخلاق، والتعامل الحسن، وتنطلق للعمل الصالح من خلالها بعد ما رسخت في العقل، والقلب.
(١) هود/ ١٢٠/.