وخرج أيضا من حديث على بن أبى طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن واستظهره، فأحلّ حلاله وحرّم حرامه، أدخله الله به الجنّة، وشفّعه فى عشرة من أهل بيته كلّهم قد وجبت لهم النّار» (١).
وقال صلى الله عليه وسلم: «إنّ البيت الّذى يقرأ فيه القرآن اتّسع بأهله (٢)، وكثر خيره، وحضرته الملائكة، وخرجت منه الشّياطين، وإنّ البيت الّذى لا يتلى فيه كتاب الله تعالى ضاق (٣) بأهله، وقلّ خيره، وخرجت منه الملائكة، وحضرته الشّياطين» (٤).
وقال صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يعلّم القرآن حجّت الملائكة إلى قبره كما يزار البيت العتيق».
وقال صلى الله عليه وسلم: «لو كان القرآن فى إهاب وألقى فى النّار ما احترق» (٥) يعنى نار الآخرة، وهذا أولى من غيره توقيفا (٦).
وقال صلى الله عليه وسلم: «إنّ القلوب تصدأ (٧) كما يصدأ الحديد. قيل: يا رسول الله ما جلاؤها؟
قال: تلاوة القرآن» (٨).
وقال صلى الله عليه وسلم: «لن ترجعوا (٩) إلى الله بشيء أحبّ إليه ممّا خرج منه» (١٠) يعنى: القرآن.
(١) أخرجه الترمذى (٥/ ٢٨) فى فضائل القرآن باب ما جاء فى فضل قارئ القرآن (٢٩٠٥) وابن ماجة (١/ ٢٠٧) فى المقدمة باب فضل من تعلم القرآن وعلمه (٢١٦) وعبد الله بن أحمد فى زوائد المسند (١/ ١٤٨، ١٤٩) والطبرانى فى الأوسط (٥١٢٦) وانظر ضعيف الترمذى (٥٥٣) وضعيف ابن ماجة (٣٨) للعلامة الألبانى.
(٢) فى م: على أهله.
(٣) فى م: يضاف.
(٤) أخرجه البزار عن أنس مختصرا كما فى مجمع الزوائد للهيثمى (٧/ ١٧٤) وقال: فيه عمر بن نبهان وهو ضعيف.
(٥) أخرجه أحمد وأبو يعلى والطبرانى عن عقبة بن عامر، وفيه ابن لهيعة وفيه خلاف وأخرجه الطبرانى عن عصمة بن مالك، وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف، وأخرجه الطبرانى عن سهل بن سعد وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك كما فى مجمع الزوائد (٧/ ١٦١).
(٦) فى م، ص: توفيقا.
(٧) فى ز: يصدأ.
(٨) أخرجه ابن شاهين فى الترغيب فى الذكر عن عبد الله بن عمرو وزاد «وكثرة الذكر لله عز وجل».
وأخرجه ابن الجوزى فى العلل المتناهية (٢/ ٨٣٢) عن عبد الله بن عمرو بلفظ «... قال: كثرة ذكر الله»، وفى إسناده إبراهيم بن عبد السلام قال عنه ابن عدى كان يحدث بالمناكير، وقال ابن الجوزى:
كان يسرق الحديث.
(٩) فى ز، ص: يرجعوا.
(١٠) أخرجه الترمذى (٢٩١٢) عن جبير بن نفير مرسلا وأخرجه الحاكم (١/ ٥٥٥) والبيهقى فى الأسماء