وابن عباس، وعمرو بن العاص وابنه عبد الله، ومعاذ، وابن الزبير، وعبد الله ابن السائب (١)، وعائشة، وحفصة، وأم سلمة.
ومن الأنصار: أبى بن كعب (٢)، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء (٣)، وأبو زيد (٤)، ومجمّع بن حارثة (٥)، وأنس بن مالك.
فهؤلاء كلهم جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن التابعين بمكة: عبيد بن عمير (٦)، وعطاء (٧)، وطاوس (٨)،

(١) هو عبد الله بن السائب بن أبى السائب صيفى بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومى القارئ، توفى بمكة قبل ابن الزبير. ينظر: الخلاصة (٢/ ٥٩).
(٢) هو أبى بن كعب بن قيس بن عبيد، أبو المنذر، من بنى النجار، من الخزرج، صحابى، أنصارى كان من كتاب الوحى، وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يفتى على عهده، وشهد مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقعة الجابية، وأمره عثمان رضى الله عنه بجمع القرآن، فاشترك فى جمعه. وله فى الصحيحين وغيرهما ١٦٤ حديثا وآخى النبى ﷺ بين أبى بن كعب وطلحة بن عبيد الله رضى الله عنهما، وعن أنس بن مالك عن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: «أقرأ أمتى أبى بن كعب» توفى سنة ٢١ هـ. ينظر: الاستيعاب (١/ ٦٥)، والإصابة (١/ ١٩)، وأسد الغابة (١/ ٤٩) وطبقات ابن سعد (٣/ ٤٩٨)، والأعلام (١/ ٧٨).
(٣) هو عويمر بن مالك بن قيس بن أمية، أبو الدرداء الأنصارى. من بنى الخزرج صحابى، كان قبل البعثة تاجرا فى المدينة، ولما ظهر الإسلام اشتهر بالشجاعة والنسك. ولاه معاوية قضاء دمشق بأمر عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وهو أول قاض بها. قال ابن الجزرى: كان من العلماء الحكماء.
وهو أحد الذين جمعوا القرآن حفظا على عهد النبى ﷺ بلا خلاف. مات بالشام سنة ٣٢ هـ، له فى كتب الحديث ١٧٩ حديثا. ينظر: الاستيعاب: (٣/ ١٢٢٧)، والإصابة (٣/ ٤٥)، وأسد الغابة (٤/ ١٥٩)، والأعلام (٥/ ٢٨١).
(٤) هو عمرو بن أخطب بن رفاعة الأنصارى أبو زيد البصرى. له أحاديث. انفرد له مسلم بحديث. وعنه علباء بن أحمر وأبو قلابة. ينظر تهذيب الكمال (٢/ ٢٨٠).
(٥) هو مجمع بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف، الأوسى الأنصارى، صحابى. هو أحد من جمع القرآن على عهد رسول الله ﷺ إلا يسيرا منه. روى عن النبى صلى الله عليه
وسلم. وعنه ابنه يعقوب، وابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، وأبو الطفيل عامر بن واثلة. ويقال: إن عمر رضى الله عنه بعثه أيام خلافته إلى أهل الكوفة يعلمهم القرآن توفى نحو ٥٠ هـ. ينظر: الإصابة (٣/ ٣٦٦)، وأسد الغابة (٤/ ٢٩٠)، وتهذيب التهذيب (١٠/ ٤٧)، والأعلام (٦/ ١٦٦).
(٦) هو عبيد بن عمير بن قتادة بن سعيد بن عامر بن جندع بن ليث الليثى ثم الجندعى أبو عاصم المكى قاص أهل مكة. روى عن أبيه وله صحبة وعمر وعلى وأبى بن كعب وأبى موسى الأشعرى وأبى هريرة وأبى سعيد وعائشة وأم سلمة وابن عمر وابن عمرو وابن عباس وعبد الله بن حبشى.
وعنه ابنه عبد الله، وقيل إنه لم يسمع منه وعطاء ومجاهد وعبد العزيز بن رفيع وعمرو بن دينار وأبو الزبير ومعاوية بن قرة ووهب بن كيسان وعبد الله وأبو بكر ابنا أبى مليكة وعبد الحميد بن سنان وغيرهم. قال ابن معين وأبو زرعة: ثقة. وقال ابن حبان فى الثقات: مات سنة (٦٨) وقال العجلى:
مكى تابعى ثقة من كبار التابعين. ينظر: تهذيب التهذيب (٧/ ٧١).
(٧) هو عطاء بن أسلم أبى رباح. يكنى أبا محمد. من خيار التابعين. من مولدى الجند باليمن، كان أسود
-[١٧٠]-
مفلفل الشعر. معدود فى المكّيين. سمع عائشة، وأبا هريرة، وابن عباس، وأم سلمة، وأبا سعيد.
وممن أخذ عنه الأوزاعى وأبو حنيفة رضى الله عنهم جميعا. وكان مفتى مكة. شهد له ابن عباس وابن عمر وغيرهما بالفتيا، وحثوا أهل مكة على الأخذ عنه. مات بمكة سنة ١١٤ هـ. ينظر: تذكرة الحفاظ (١/ ٩٢)، والأعلام للزركلى (٥/ ٢٩)، والتهذيب (٧/ ١٩٩).
(٨) هو طاوس بن كيسان الخولانى الهمدانى بالولاء، أبو عبد الرحمن. أصله من الفرس، ومولده ومنشؤه فى اليمن. من كبار التابعين فى الفقه ورواية الحديث. كان ذا جرأة على وعظ الخلفاء والملوك.
توفى حاجّا بالمزدلفة أو منى سنة ١٠٦ هـ. وصلى عليه أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك. ينظر:
الأعلام للزركلى، وتهذيب التهذيب (٥/ ٨)، وابن خلكان (١/ ٢٣٣).


الصفحة التالية
Icon