وتوفى ابن كثير سنة عشرين ومائة، ومولده سنة خمس وأربعين.
وتوفى البزى سنة مائتين وخمسين، ومولده سنة مائة وسبعين.
وتوفى قنبل سنة إحدى وتسعين ومائتين، ومولده سنة خمس وتسعين ومائة.
ثم انتقل إلى أبى عمرو فقال:
ص:
ثمّ أبو عمرو فيحيى عنه | ونقل الدّورى وسوس منه |
ثلث بأبى عمرو باعتبار مولده، واسمه زبان أو يحيى أو محبوب أو محمد أو عيينة- قال الفرزدق (١): سألته عن اسمه فقال: أبو عمرو، فلم أراجعه لهيبته-[ابن العلاء] (٢) [ابن] (٣) عمار، مازنى الأصل، أسمر طوال (٤)، ثقة عدل زاهد، من أئمة القراءة (٥)، والنحو، وأعرف الناس بالشعر، ولما قدم المدينة هرعت (٦) الناس إليه، وكانوا لا يعدون من لم (٧) يقرأ عليه قارئا.
قال (٨) سفيان: رأيت النبى ﷺ [ف] قلت: يا رسول الله قد اختلفت على القراءات فبقراءة من تأمرنى؟ قال: «اقرأ بقراءة أبى عمرو».
ومر الحسن به، وحلقته متوافرة (٩) والناس عكوف [عليه] (١٠)، فقال: لا إله إلا الله، لقد كادت العلماء أن يكونوا أربابا، كل عز لم يوطد (١١) بعلم فإلى ذل يئول.
قرأ على أبى جعفر، ويزيد (١٢) بن رومان، وشيبة بن نصاح، وعبيد الله بن كثير، ومجاهد، والحسن البصرى، وأبى العالية، وحميد بن قيس، وعبد الله الحضرمى،
(١) هو همام بن غالب بن صعصعة التميمى الدارمى، أبو فراس، الشهير بالفرزدق: شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر فى اللغة، كما يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس، يشبه بزهير بن أبى سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير فى الجاهليين والفرزدق فى الإسلاميين، لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. توفى سنة ١١٠ هـ.
ينظر ابن خلكان (٢/ ١٩٦)، الأعلام (٨/ ٩٣).
(٢) سقط فى م.
(٣) سقط فى ز.
(٤) فى م، ص: طويل.
(٥) فى د: القرآن.
(٦) فى م: هرع.
(٧) فى ص، م، د: لا.
(٨) فى م: وقال.
(٩) فى ز، د: متواترة.
(١٠) سقط فى ز.
(١١) فى د: يوطأ.
(١٢) فى ز: زيد.
ينظر ابن خلكان (٢/ ١٩٦)، الأعلام (٨/ ٩٣).
(٢) سقط فى م.
(٣) سقط فى ز.
(٤) فى م، ص: طويل.
(٥) فى د: القرآن.
(٦) فى م: هرع.
(٧) فى ص، م، د: لا.
(٨) فى م: وقال.
(٩) فى ز، د: متواترة.
(١٠) سقط فى ز.
(١١) فى د: يوطأ.
(١٢) فى ز: زيد.