وابن أبى بلال، و [ابن] (١) بكار من طريق النهروانى، وهى رواية (٢) (ابن شوذب) (٣) عن قنبل، ورواه عنه بهمزتين ابن شنبوذ، والسامرى عن ابن مجاهد.
وأما هشام: فرواه عنه بالخبر الحلوانى من طريق ابن عبدان، وهو طريق صاحب «التجريد» عن الجمال عن الحلوانى [و] بالاستفهام: الجمال عن الحلوانى من جميع طرقه، إلا من طريق «التجريد» وكذا الداجونى إلا من طريق «المبهج».
وأما رويس: فرواه عنه بالخبر التمار من طريق أبى الطيب البغدادى، ورواه عنه بالاستفهام من طريق النحاس، وابن مقسم، والجوهرى.
والباقون قرءوا بالاستفهام، وبالتسهيل، وقرأ ذو ألف (اتل) نافع، وحاء (حز) أبو عمرو، وكذا الكوفيون أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ [الأحقاف: ٢٠] بهمزة على الخبر، والباقون بهمزتين على الاستفهام، وكل على أصله فى المد، كما سيأتى، إلا أن الداجونى عن هشام من طريق النهروانى يسهل ولا يفصل، ومن طريق المفسر يحقق ويفصل.
ووجه الهمزتين فى أأن يؤتى [آل عمران: ٧٣] قصد التوبيخ، ويحتمل أن يكون خطاب إخبار اليهود لعامتهم، أى: لا تؤمنوا الإيمان الظاهر وجه النهار، إلا لمن تبع دينكم قبل إسلامه، أو لا تكفروا ولا تصدقوا و «قل إن الهدى» معترض، و «أن يؤتى أحد» مبتدأ محذوف الخبر، أو نصب به، [أى: إتيان] (٤) أحد أو محاجتهم (٥) يصدقون (٦).
ويحتمل أن يكون أمر الله لنبيه بأن يقول للأحبار اليهود، أى: أن يؤتى أحد أو يحاجوكم (٧) تنكرون.
ووجه الواحدة (٨): أنه خبر، أى: لا تصدقون بأن يؤتى أحد، فهو نصب، وهو المختار؛ لأن المعنى عليه.
ووجه الهمزتين فى أأَنْ كانَ [القلم: ١٤]: إدخال همزة الإنكار على «أن»، أى:
أتعطيه (٩) لأن (١٠) كان ذا مال، فالجملة معترضة بين الصفتين، أو تعليل لفعل مقدر (١١)، أى: أنكف لأن [كان ذا مال] (١٢)، فلا أعترض؟!

(١) سقط فى ز، م.
(٢) فى ص: من رواية.
(٣) فى ز: ابن شنبوذ.
(٤) سقط فى م.
(٥) فى م، ص: محاجهم.
(٦) فى م: تصدقون، وفى د: تصدقون به.
(٧) فى م: أو محاجوكم.
(٨) فى د: الواحد.
(٩) فى م: يعطيه، وفى د: أيطيعه، وفى ص: أتطيعه.
(١٠) فى ص: لأنه.
(١١) فى د: مقدر من الأخيرة، وفى ص: مقدر عن معنى الأخيرة.
(١٢) ما بين المعقوفين سقط فى م.


الصفحة التالية
Icon