ووجه الواحدة: أنه تعليل مقدر، أى: أنكف لأن كان ذا مال، أو يتعلق ب (مشاء)، وأجاز أبو على تعلقه ب (عتل)، وهو ضعيف لوضعه.
ووجه حذف همزة (أعجمى): أنه خبر، أى: هلا نوعت آياته بكلام (١) أعجمى وعربى، أو حذفت تخفيفا فترادف (٢) الهمزتين.
ووجه الهمزتين: قصد التوبيخ والإنكار، ووجه [همزتى] (٣) أأذهبتم [الأحقاف:
٢٠] كذلك.
ووجه الواحدة: إما على الحذف فيترادفان (٤)، أو على الخبر، أى يقال لهم: استوفيتم نصيبكم فى الدنيا؛ فلم يبق لكم نعيم فى الأخرى.
ثم انتقل إلى ثانى قسمى المكسورة، وبدأ منه بالمفردة، وهو خمسة فقال: (ودن ثنا) أى قرأ ذو دال (دن) ابن كثير [وثاء (ثنا)] (أبو جعفر): إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ [يوسف:
٩٠] بهمزة واحدة على الخبر والإيجاب؛ [لأنهم تحققوا معرفته] (٥)، والباقون بهمزتين على الاستفهام التقريرى؛ ولذلك (٦) حقق (٧) ب (إنّ) واللام.
ص:
وأئذا ما متّ بالخلف متى | إنّا لمغرمون غير شعبتا |
أى: اختلف عن ذى ميم (متى) ابن ذكوان فى إِذا ما مِتُّ بمريم [٦٦]. فروى عنه قراءتها بهمزة واحدة على الإخبار الإيجابى (١٠) الصورىّ من جميع طرقه، غير الشذائى عنه، وعليه الجمهور (١١) من العراقيين من طريقه، وابن الأخرم عن الأخفش (١٢) من طريق «التبصرة»، وكتب كثيرة، وبه قرأ الدانى على فارس وطاهر، ورواه [عنه] (١٣) النقاش عن الأخفش عنه بهمزتين على الاستفهام التقريرى، وذلك من جميع طرقه، والشذائى عن الصورى عنه فعنه.
وقرأ (١٤) القراء كلهم: إِنَّا لَمُغْرَمُونَ بالواقعة [٦٦] بالإخبار، [وأبو بكر بهمزتين] (١٥)
(٢) فى م، ص: فترادف، وفى د: فيرادف.
(٣) سقط فى م.
(٤) فى م: فترادفا.
(٥) ما بين المعقوفين سقط فى م.
(٦) فى م: وكذلك.
(٧) فى د: حققت.
(٨) فى م: خبر مبتدأ يخبر.
(٩) فى د: ومتى.
(١٠) فى م، ص، د: الإيجاب.
(١١) فى م: بجمهور.
(١٢) سقط فى م، ص، د.
(١٣) زيادة من م.
(١٤) فى م: قرأ.
(١٥) فى م: أبو بكر شعبة.