[التوبة: ٩٨]، وشَيْءٍ [البقرة: ٢٠] فقط، وهذا كله شمله قوله: (وإن يحرك عن سكون فانقل)، وأما إن كان حرف العلة ألفا؛ فأشار إليه بقوله:
ص:

إلّا موسّطا أتى بعد ألف سهّل ومثله فأبدل فى الطّرف
ش: (موسطا) مستثنى من قوله: (وإن يحرك عن سكون فانقل)، وجملة (أتى) صفة، و (بعد ألف) ظرف، و (سهله) حذف مفعوله، و (مثله) مفعول (أبدل) مقدم، و (فى الظرف) حال المفعول.
أى: سهل الهمزة المتوسطة المتحركة مطلقا الواقعة بعد ألف زائدة أو مبدلة، نحو:
لَقَدْ جاءَكُمْ [البقرة: ٩٢]، فَلَمَّا تَراءَتِ [الأنفال: ٤٨]، ماءً [البقرة: ٢٢]، وهاؤُمُ [الحاقة: ١٩]، فَما جَزاؤُهُ [يوسف: ٧٤]، إِنْ كانَ آباؤُكُمْ [التوبة:
٢٤]، وَالْقَلائِدَ [المائدة: ٩٧]، مِنْ نِسائِكُمْ [النساء: ١٥].
وأبدل المتطرفة الواقعة بعد الألف حرف مد من جنس حركة سابقه أو من جنس ما قبلها، وهو الألف؛ نحو: جا [النساء: ٤٣]، وصفرا [البقرة: ٦٩]، ومن الما [الأعراف: ٥٠].
وأجاز نحاة الكوفيين أن تقع (١) همزة بين بين بعد كل ساكن كما تقع بعد المتحرك، حكاه أبو حيان فى «الارتشاف» وقال: «هذا مخالف لكلام العرب»، وانفرد أبو العلاء الهمذانى من القراء بالموافقة على ذلك فيما وقع الهمز فيه بعد حرف مد، سواء كان متوسطا بنفسه أو بغيره، فأجرى الواو والياء مجرى الألف، وسوى بين الألف وغيرها من حيث اشتراكهن فى المد، وهو ضعيف جدّا؛ لأنهم إنما عدلوا إلى بين بين بعد الألف؛ لأنه لا يمكن معها النقل ولا الإدغام، بخلاف الياء والواو.
على أن الدانى حكى ذلك فى مَوْئِلًا [الكهف: ٥٨]، والْمَوْؤُدَةُ [التكوير:
٨]، وقال: «هو مذهب أبى طاهر بن أبى هاشم».
وخص أبو العلاء الْخَبْءَ [النمل: ٢٥] بجواز إبدال همزه ألفا بعد النقل، وأجاز أيضا فى نحو يَسْئَلُونَ [البقرة: ٢٧٣]، ويَجْأَرُونَ [المؤمنون: ٦٤] إبدال الهمزة ألفا، فيلزم انفتاح ما قبلها، وذكره كثير منهم فى النَّشْأَةَ [العنكبوت: ٢٠] فقط؛ كونها كتبت بالألف.
تتمة:
إذا وقف على المتطرفة بالبدل؛ فإنه يحتمل ألفان، وحينئذ يجوز بقاؤهما وحذف
(١) فى د: يقع.


الصفحة التالية
Icon