الكسائى وأظهرها الباقون وخرج الفاء من نَقْذِفُ بِالْحَقِّ [الأنبياء: ١٨].
السادس: الباء فى الميم من ارْكَبْ مَعَنا بهود [الآية: ٤٢] أدغمها ذو راء (رض) الكسائى ومدلول (حما) أبو عمرو ويعقوب، واختلف عن ذى دال (دن) ابن كثير وباء (بى) قالون، ونون (نل) عاصم، وقاف (قوى) خلاد.
فأما ابن كثير فقطع له بالإدغام وجها واحدا جماعة، [وبالإظهار كذلك] (١).
وأطلق صاحب «التيسير» و «الشاطبية» وغيرهما الخلاف عن البزى، وخص الأكثرون قنبلا بالإظهار (٢) من طريق ابن شنبوذ، والإدغام من طريق ابن مجاهد.
وأما قالون: فقطع له بالإدغام صاحب «التبصرة» و «الهداية» و «الكافى» [وغيرهم] (٣)، وبه قرأ الدانى على أبى الحسن، وبالإظهار صاحب «الإرشاد» «والكفاية الكبرى» وبه قرأ (٤) على أبى الفتح والأكثرون على تخصيص الإدغام بأبى نشيط والإظهار بالحلوانى، وعكس فى «المبهج».
وأما عاصم فقطع له جماعة بالإظهار، والأكثرون بالإدغام.
وأما خلاد فالأكثرون على الإظهار له، وهو الذى فى «الكافى»، «والهادى»، وغيرهما، وبه قرأ على أبى الحسن، وقطع له صاحب «الكامل» بالإدغام، وهى رواية ابن الهيثم عنه، وكذا نص عليه محمد بن يحيى الحبشى، وجماعة كلهم عن خلاد، وبه قرأ على فارس، والوجهان عن خلاد فى «الكتابين» وفى «الهداية» (٥).
وقرأ الباقون بالإظهار وهم: ابن عامر، وأبو جعفر، وخلف، وورش، وخلف عن حمزة.
وجه إظهار الجميع: الأصل.
ووجه إدغام نَخْسِفْ بِهِمُ [سبأ: ٩] الاشتراك فى بعض المخرج، والتجانس، والانفتاح، والاستفال.
ووجه إدغام ارْكَبْ مَعَنا [هود: ٤٢]: ما تقدم فى يُعَذِّبُ مَنْ [العنكبوت: ٢١].
ثم كمل السابع فقال:
ص:

خلف (شفا) (ح) ز (ث) ق وصاد ذكر مع يرد (شفا) (ك) م (حط) نبذت (ح) ز (ل) مع
(١) سقط من ص.
(٢) فى ز: بالإدغام.
(٣) فى ز، د، ص: وغيرهما بالتثنية.
(٤) فى م: قرأ الدانى.
(٥) فى ص: وفى الكفاية.


الصفحة التالية
Icon