تقع فى القرآن إلا للتأنيث ولا ترد «تترى» للمنون، فيقول: ألفه يدل على التنوين؛ لأن تنوينه (١) لغير الثلاثة.
الثانى: لا يندرج (٢) فى «فعلى»: «موسى»، و «عيسى»، و «يحيى»، الأعلام؛ لأنه لا يوزن إلا العربى (٣)، و «موسى» معرب موشاما (٤)، وشجر بالقبطى، و «عيسى» معرب

الجلد. والرمل احتفاره سهل. وثمره كالعناب مرّة تأكلها الإبل غضة، وعروقه حمر شديدة الحمرة، قال: وأخبرنى رجل من بنى أسد أن هدب الأرطى حمر كأنه الرمان الأحمر. قال أبو النجم يصف حمرة ثمرها:
يحت روقاها على تحويرها من ذابل الأرطى ومن غضيرها
فى مونع كالبسر من تثميرها
الواحدة: أرطاة، قال الراجز:
لما رأى أن لا دعه ولا شبع مال إلى أرطاة حقف فاضطجع
ولذا قالوا: إن ألفه للإلحاق لا للتأنيث، ووزنه: فعلى، فينون حينئذ نكرة لا معرفة، نقله الجوهرى، وأنشد لأعرابى. وقد مرض بالشام:
ألا أيها المكاء ما لك هاهنا ألاء ولا أرطى فأين تبيض
فأصعد إلى أرض المكاكيّ واجتنب قرى الشام لا تصبح وأنت مريض
أو ألفه أصلية فينون دائما، وعبارة الصحاح: فإن جعلت ألفه أصليّا نونته فى المعرفة والنكرة جميعا. قال ابن برى: إذا جعلت ألف «أرطى» أصليّا، أعنى لام الكلمة، كان وزنها: أفعل، و «أفعل» إذا كان اسما لم ينصرف فى المعرفة، وانصرف فى النكرة، أو وزنه: أفعل؛ لأنه يقال:
أديم مرطىّ، وهذا موضعه المعتل، كما فى الصحاح. قال أبو حنيفة: وبه سمى الرجل: أرطاة، وكنى: أبا أرطاة، ويثنى: أرطيان، ويجمع: أرطيات، قال أبو حنيفة:
ويجمع أيضا على أراطى، كعذارى، وأنشد لذى الرمة:
ومثل الحمام الورق مما توقرت به من أراطى حبل حزوى أرينها
قال الصاغانى: ولم أجده فى شعره، قال: ويجمع أيضا على: أراط، وأنشد للعجاج يصف ثورا:
ألجأه لفح الصبا وأدمسا والطل فى خيس أراط أخيسا
ينظر تاج العروس (أرط) (١٩/ ١٢٤ - ١٢٥).
(١) فى م: التنوين.
(٢) فى ص: لا تندرج.
(٣) فى م: القربى.
(٤) فى ص، ز، د: موساما.
وموسى هو ابن بن عمران، صلوات الله عليه وسلم ومعنى «موسى» أى: ماء، وشجر؛ لأنه دخل فى نيل مصر حيث ألقته أمه إلى قصر فرعون من جداول تسرع إلى النيل، وكان فيه شجر، ومن ثم سمى بذلك، فعربته العرب إلى موسى.
والموسى عند العرب: هذه الآلة المعروفة التى يستحدّ بها ويحلق. واختلف الصرفيون فى اشتقاقها: فقيل: من أوسيت رأسه: حلقته، فوزنه [مفعل]. وقيل: من ماسه، أى: حسنه،


الصفحة التالية
Icon