وفى (الضحى) من أولها إلى فَأَغْنى [الآية: ٧].
وفى (العلق) من لَيَطْغى [الآية: ٦] إلى يَرى [الآية: ١٤].
ثم إن كل مميل إنما يعتد بعدد بلده، فحمزة وعلى وخلف يعتبرون الكوفى، وأبو عمرو يعتبر المدنى الأول؛ لعرضه على أبى جعفر؛ قاله الدانى وورش- أيضا- لأنه على مذهب إمامه.
واعلم أن المصاحف ستة: المدنى الأول والثانى، والمكى، والبصرى، والشامى، والكوفى، وها أنا أذكر ما يحتاج إليه من علم العدد:
طه [الآية: ١] رأس آية عند الكوفى، وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى [الآية: ٧٧] عدها الشامى فقط مِنِّي هُدىً [الآية: ١٢٣]، زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا [الآية: ١٣١] عدهما المدنيان، والمكى، والبصرى، والشامى، وَإِلهُ مُوسى [الآية: ٨٨] لم يعدها إلا المدنى الأول والمكى.
«النجم»: عَنْ مَنْ تَوَلَّى [الآية: ٢٩] عدها الشامى.
«النازعات»: مَنْ طَغى [الآية: ٣٧] عدها البصرى، والشامى، والكوفى.
و «عبس»: اسْتَغْنى [الآية: ٥]، ويَسْعى [الآية: ٨]، كلاهما رأس آية.
«الأعلى»: الْأَشْقَى [الآية: ١١] رأس آية.
و «الليل»: [ليس] (١) مَنْ أَعْطى [الآية: ٥] رأس آية، بل وَاتَّقى [٥] وَاسْتَغْنى [٨] والْأَشْقَى [١٥] والْأَتْقَى [١٧] ورَبِّهِ الْأَعْلى [٢٠].
ووَ الضُّحى [الضحى: ١] رأس آية.
و «اقرأ»: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى [العلق: ٩] عدها كلهم إلا الشامى.
إذا علمت هذا فاعلم أن قوله فى «طه»: لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ [الآية: ١٥]، وفَأَلْقاها [الآية: ٢٠]، ووَ عَصى آدَمُ رَبَّهُ [الآية: ١٢١] وثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ [الآية: ١٢٢]، وحَشَرْتَنِي أَعْمى [الآية: ١٢٥].
وقوله فى «النجم»: إِذْ يَغْشَى [الآية: ١٦]، وعَنْ مَنْ تَوَلَّى [الآية: ٢٩]، ووَ أَعْطى قَلِيلًا [الآية: ٣٤]، [و] ثُمَّ يُجْزاهُ [الآية: ٤١]، وأَغْنى [الآية: ٤٨]، وفَغَشَّاها [الآية: ٥٤].
وقوله فى «القيامة»: أَوْلى لَكَ [الآية: ٣٤]، وثُمَّ أَوْلى لَكَ [الآية: ٣٥].
وقوله فى «الليل» مَنْ أَعْطى [الآية: ٥]، ولا يَصْلاها [الآية: ١٥] يفتح أبو عمرو