وقيل: آل الرجل: نفسه؛ ولهذا كان الحسن يقول: اللهم صل على آل محمد. وفى الحديث: «اللهم صلّ على آل إبراهيم» (١).
و (صحبه): معطوف أيضا، وهو اسم جمع ل «صاحب»، ك «ركب وراكب».
وقال الجوهرى (٢): هما جمعان.
والصحابى: من لقى النبى ﷺ مؤمنا به ومات على الإسلام ولو تخللت ردة، على (٣) الأصح.
والمراد باللقاء- ما هو أعم من المجالسة والمماشاة ووصول أحدهما إلى الآخر وإن لم يكلمه.
و (من): موضوعة للعقلاء، وهى هنا (٤) موصولة وصلتها (تلا)، ووحّد مرفوع (تلا) (٥) باعتبار لفظ (من).
و (كتاب): مفعول (تلا) وهو: الكلام المنزل للإعجاز.
و (ربنا): مضاف إليه ومضاف باعتبارين.
والرب: المالك، وهو فى الأصل بمعنى التربية، وهى (٦): تبليغ الشيء إلى كماله شيئا فشيئا، ثم وصف به للمبالغة، كالصوم والعدل، وقيل: هو نعت من: ربّه يربّه فهو ربّ، سمى به المالك؛ لأنه يحفظ ما يملكه ويربيه، ولا يطلق على غيره تعالى إلا مقيدا؛ كقوله تعالى: ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ [الفجر: ٢٨].
و (على): متعلق (٧) ب (تلا)، و (ما): موضوعة لما لا يعقل، وهى هنا موصولة، أى:
(٢) هو إسماعيل بن حماد الجوهرى، أبو نصر: أول من حاول «الطيران» ومات فى سبيله، لغوى من الأئمة. وخطه يذكر مع خط ابن مقلة. أصله من فاراب، ودخل العراق صغيرا، وسافر إلى الحجاز فطاف بالبادية، وعاد إلى خراسان، ثم أقام فى نيسابور، وصنع جناحين من خشب، وصعد داره، فخانه اختراعه فسقط إلى الأرض قتيلا. من أشهر كتبه: «الصحاح». انظر معجم الأدباء (٢/ ٣٦٩)، النجوم الزاهرة (٤/ ٢٠٧)، نزهة الألباء (٤١٨)، الأعلام (١/ ٣١٣).
(٣) فى د، م، ز: فى.
(٤) فى د: هاهنا.
(٥) فى ص: تلاه.
(٦) فى ص: وهو.
(٧) فى د: يتعلق.