وإلى خلاف أبى جعفر أشار بقوله:
ص:

والحجّ خلفه ترى الخطاب (ظ) لّ (إ) ذ (ك) م (خ) لا يرون الضّمّ (ك) لّ
ش: أى: قرأ ذو ظاء (ظل) يعقوب وهمزة (إذ) نافع وكاف (كم) ابن عامر ولو ترى الذين ظلموا [البقرة: ١٦٥]- بتاء (الخطاب).
واختلف عن ذى حاء (حلا) ابن وردان:
فروى ابن شبيب من طريق النهروانى عنه بالخطاب، وروى غيره بالغيب كالباقين (١).
وقرأ ذو كاف (كل) (٢) ابن عامر يرون العذاب [البقرة: ١٦٥] بضم الياء، والباقون (٣) بفتحها.
وجه (الخطاب ترى): توجيهه إلى النبى صلّى الله عليه وسلّم، وبشرى إلى أمته على حد ولو ترى إذ وقفوا على ربّهم [الأنعام: ٣٠].
أو إلى الإنسان؛ ليرتدع العاصى ويقوى الطائع.
أو (٤) الظالم؛ تخويفا له.
ووجه الغيب: [إسناد] (٥) الفعل إلى الظالم؛ لأنه المقصود بالوعيد (٦) والتهديد، أو إلى متخذى (٧) الأنداد.
ووجه ضم الياء: بناؤه للمفعول من «أراه» (٨) على حد يريهم الله [البقرة: ١٦٧].
ووجه فتحها: بناؤه للفاعل على حد وإذا رءا الّذين ظلموا [النحل: ٨٥].
ص:
أنّ وأنّ اكسر (ثوى) وميته والميتة اشدد (ث) ب والارض الميّته
ش: أى قرأ مدلول (ثوى) يعقوب وأبو جعفر إن القوة لله جميعا وإن الله [البقرة: ١٦٥] بكسر همزة «إن» [فيهما على تقدير «لقالوا» فى قراءة الغيب، أو «لقلت» (به اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا» وأعله ابن عدى فى الكامل (٢/ ٣٥٣) بحسين بن قيس، ونقل تضعيفه عن أحمد والنسائى.
وأخرجه الشافعى فى مسنده (١/ ٣٤٤) (٥٠٢) من طريق آخر عن ابن عباس، وذكره الحافظ فى التلخيص (٢/ ١٨٨، ١٨٩) وعزاه للشافعى فى الأم (١/ ٢٥٣) وفى إسناده راو مبهم وهو شيخ الشافعى وأظنه إبراهيم بن أبى يحيى وهو متروك.)
_________
(١) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٥١)، الإعراب للنحاس (١/ ٢٢٧)، الإملاء للعكبرى (١/ ٤٣)، البحر المحيط (١/ ٤٧١)، التبيان للطوسى (٢/ ٦١)، تفسير الطبرى (٣/ ٣٨٢)، الحجة لأبى زرعة (١١٩)، السبعة لابن مجاهد (١٧٣).
(٢) فى ص: كم.
(٣) ينظر: إتحاف الفضلاء (١٥١)، الإملاء للعكبرى، (١/ ٤٣)، البحر المحيط (١/ ٤٧١)، التبيان للطوسى (٢/ ٦١)، التيسير للدانى (٧٨)، تفسير القرطبى (٢/ ٢٠٥)، السبعة لابن مجاهد (١٧٣).
(٤) فى م: أو إلى.
(٥) سقط فى ز.
(٦) فى ز، د: بالتوحيد.
(٧) فى م، ص: متخذ.
(٨) فى م: إيجازا من أراده، وفى د: إيجازا من أراه.


الصفحة التالية
Icon