نحو: ما كان أبوك امرأ سوء [مريم: ٢٨] لورش.
وجه اشتراط الاتصال واللزوم: تقوية السبب؛ ليتمكن من إخراجها.
ولما فرغ من أحكام الوصل شرع فى أحكام الوقف، وله ثلاثة أحوال ستأتى: السكون، والروم، والإشمام (١)، وقد اتحد الروم؛ لاشتراكه مع الوصل فقال: متى وقفت على الراء بالروم، فحكمها حكم الوصل سواء.
فعلى هذا إن كانت حركتها كسرة، رققت (٢) للكل، أو ضمة، نظرت إلى ما قبلها، فإن (٣) كانت كسرة أو سكونا بعد كسرة أو ياء ساكنة، رققت للأزرق خاصة، وإن لم يكن قبلها شىء من ذلك فخمت للكل، إلا إذا كانت مكسورة، فإن بعضهم يقف عليها بالترقيق، وقد يفرق بين كسرة البناء والإعراب كما سنذكر، والله أعلم.
وجه إجراء الروم مجرى الوصل: أنه قائم مقام الحركة والوزن كما فى همزة بين بين كما تقدم [فى همزة بين بين] (٤)، والله أعلم.
ثم كمل فقال:
ص:
ورقّق الرّا إن تمل أو تكسر | وفى سكون الوقف فخّم وانصر |
ثم كمل فقال:
ص:
ما لم تكن من بعد يا ساكنة | أو كسر او ترقيق او إمالة |
أى: يجب ترقيق الراء الممالة وصلا ووقفا، سواء كانت مكسورة أو مفتوحة، وسواء كانت الإمالة محضة أو بين بين، نحو: ذكرى [الأنعام: ٦٩] وبشرى [البقرة: ٩٧] والتوراة [آل عمران: ٣، ٤٨، ٥٠، ٦٥، ٩٣] وترى [المائدة: ٨٠].
وكل راء ممالة يجب ترقيقها لجميع القراء؛ [ولذلك (٦) يجب ترقيق كل راء مكسورة لجميع القراء] (٧) اتفاقا، سواء كانت أول كلمة أو وسطها، نحو: ورق [الكهف: ١٩]
_________
(١) فى ص، م: وبدأ بحكم الروم.
(٢) فى م: وقفت.
(٣) فى ز، د، ص: وإن.
(٤) فى م: فيها.
(٥) فى م، ص: يتعلق.
(٦) فى د: وكذلك.
(٧) ما بين المعقوفين سقط فى م، ص.