ومنها: أن يسأل الله تعالى جميع حوائجه لحديث [أنس يرفعه: «ليسأل أحدكم ربه حاجاته كلها] (١) حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع» (٢) رواه ابن حبان فى صحيحه والترمذى.
ومنها: مسح وجهه بيديه عند الدعاء؛ لحديث ابن عباس- رضى الله عنهما- يرفعه «إذا سألتم الله فسلوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها وامسحوا بها وجوهكم» (٣) رواه أبو داود والحاكم فى «صحيحه»، وفى أبى داود (٤) أن النبى صلّى الله عليه وسلّم «كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه» (٥).
وعن عمر- رضى الله عنه-: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا رفع يديه فى الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه» (٦) وفى رواية: «لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه» رواه الحاكم فى «صحيحه» والترمذى، وأنكر الشيخ (٧) عز الدين بن عبد السلام المسح (٨) ولا شك أنه لم يقف على هذه الأحاديث.
ومنها: اختيار الأدعية [المأثورة] (٩) عن النبى صلّى الله عليه وسلّم فإنه صلّى الله عليه وسلّم أوتى جوامع الكلم (١٠).
_________
(١) فى ص: يرفعه ليسأل الله تعالى جميع حوائجه، وعن أنس يرفعه ليسأل أحدكم.
(٢) أخرجه الترمذى (٥/ ٥٦٠) كتاب الدعوات (٣٦٠٤ م) والبزار (٣١٣٥، كشف) وأبو يعلى (٣٤٠٣) وابن حبان (٨٦٦، ٨٩٤، ٨٩٥) من طريق ثابت البنانى عن أنس، وأخرجه الترمذى (٣٦٠٤ م) عن ثابت مرسلا وصحح هذه الرواية عن الرواية الموصولة.
(٣) أخرجه أبو داود (١/ ٤٦٨) كتاب الصلاة باب الدعاء (١٤٨٥) والحاكم (١/ ٥٦٦) وسكت عنه والبغوى فى شرح السنة (٣/ ١٦٧ وقال: ضعيف، وضعفه العلامة الألبانى
فى الإرواء (٢/ ١٧٩) وله شاهد أخرجه أبو داود (١٤٨٦) عن مالك بن يسار السكونى وله صحبة.)
(٤) فى م: وفى سنن أبى داود.
(٥) أخرجه أبو داود (١٤٩٢) عن السائب بن يزيد عن أبيه.
(٦) أخرجه الترمذى (٥/ ٣٩٥) فى الدعوات باب ما جاء فى رفع الأيدى فى الدعاء (٣٣٨٦) وعبد بن حميد (٣٩) والحاكم (١/ ٥٣٦) وقال الترمذى: غريب، وضعفه العلامة الألبانى فى الإرواء (٢/ ١٧٨).
(٧) فى م، ص: وأنكر ذلك الشيخ.
(٨) فى م، ص: أعنى المسح.
(٩) سقط فى م.
(١٠) فى الباب عن أبى هريرة أخرجه مسلم (١/ ٣٧١) (٥/ ٥٢٣) وأحمد (٢/ ٤١١) والترمذى (٣/ ٢١٢) كتاب السير باب ما جاء فى الغنيمة (١٥٥٣ م) وابن ماجه (١/ ٤٥٤) أبواب التيمم باب ما جاء فى السبب (٥٦٧) وأبو عوانة (١/ ٣٩٥) والطحاوى شرح المشكل (١٠٢٥) وابن حبان (٢٣١٣)، (٦٤٠١)، (٦٤٠٣) والبيهقى (٢/ ٤٣٣) (٩/ ٥) وفى الدلائل (٥/ ٤٧٢) والبغوى فى شرح السنة (٧/ ٦ من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
«فضلت على الأنبياء بست أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لى الغنائم وجعلت لى الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بى النبيون»، ومن طريق آخر أخرجه البخارى (١٥/ ١٧١، ١٧٢) كتاب الاعتصام باب قول النبى صلّى الله عليه وسلّم: «بعثت بجوامع الكلم» (٧٢٧٣).)