هل هناك شيء مما اختلف فيه علماء الأمة يمكن أن نقول عنه إنه الحق الذي ليس بعده إلا الضلال؟
إن كل إمام من أئمتنا قال: إن قولي صواباً يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب هذه سماحة الإسلام.
الكمال لله وحده، والعصمة لأنبيائة، وباب التوبة مفتوح.
قرأت قوله تعالى " فماذا بعد الحق إلا الضلال " فرأيت الحق قد ذكر في القرآن ٢٢٧ مرّة. [معجم ألفاظ القرآن] ليس فيها شيء اختلفنا فيه.
إن أول الآية في سورة يونس [من يخرج الحيّ من الميّت ويخرج الميت من الحيّ ومن يدبّر الأمر فسيقولون الله فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال؟]
أمور كبيرة في العقائد قال الله بعدها " فماذا بعد الحق إلا الضلال ".
لا تتفق أبداً. مع سماحة الإسلام الذي يقبل الرأي والرأي الآخر في الاجتهاد.
ومشهور بين الدارسين. حديث " لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة فصلت طائفة في الطريق خوفاً من فوات الوقت، وأخّرت طائفة الصلاة أخذاً بظاهر الحديث إيماناً واحتساباً. وحدث أن امتنع الماء في معركة فتوضأ أحد الصحابة وصلى، فلما وجد الماء أعاد الصلاة. وصحابي آخر توضأ ولم يعد الصلاة.
فلما سمع النبي - ﷺ - باجتهادهما أقرأ النبي الاجتهاديين لينقل الأمة من الاعتماد إلى الاجتهاد وهذه سماحة الإسلام.
بل وصلت سماحة النبي - ﷺ - إلى إقرار أكثر من قراءة للآية الواحدة، وأخبر أن جبريل أقرأه بالقراءتين، وهذا أساس علم القراءات وذلك لتيسير القراءة للقرآن حسب اللهجات العربية.
[ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر] سورة القمر ونشأ عن اختلاف القراءات الثابتة عن النبي - ﷺ - اختلاف فقهي وسع الأحكام الشرعية المستفادة من الآيات. فقد قرأ النبي - ﷺ - قوله تعالى [امسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين] سورة المائدة ٦.
قرأ وأرجلكم بالفتح عطفاً على أغسلوا. أي اغسلوا أرجلكم