﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾
قال تعالى:
﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾.
قد يتوجه أحدنا إلى أحد الأشخاص يدعوه إلى الله، وُيرغبه في الإسلام، ويواصل نصحه وتذكيره ووعظه، ويحرص على هدايته واستقامته وصلاحه، ولكن هذا الشخص يقابل كل ذلك بالصد والرفض والإعراض، فيصاب الداعية بالهمّ والحزن لخسارة الشخص المدعو.
وقد يَعْرض للداعية أحدهم في هذا الجو، ويعذله ويلومه -بل ويُخطئه- لما قام به، ويبين له عبث جهوده في الدعوة وضياعها، ويستشهد على كلامه بقوله تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾.
ومعنى هذه الآية -على حسب فهم الناصح العاذل- أنه لا فائدة من الدعوة والنصح والتذكير والبيان، وأن الناس لن يستجيبوا لذلك، لأن الله لا يريد أن يهديهم، فلماذا يُتعب الداعية نفسه معهم؟.


الصفحة التالية
Icon