مثل عمل أحدكم اليوم، كأجر خمسين منكم ". قلت: يا رسول الله: خمسين منهم؟ قال: " بل خمسين منكم أنتم ".
وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: ذكرتُ هذه الآية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " لم يجئ تأويلها، لا يجيء تأويلها حتى يهبط عيسى ابن مريم عليه السلام ".
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾، يقول: إذا ما أطاعني فيما أمرته من الحلال والحرام، فلا يضره من ضل بعده، إذا عمل بما أمرته به.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير أنه سئل عن هذه الآية فقال: نزلت في أهل الكتاب: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ﴾ من أهل الكتاب ﴿إِذا اهْتَدَيْتُمْ﴾.
وأخرج ابن جرير عن حذيفة بن اليمان في قوله: ﴿عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ إذا أَمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن المسيب في قوله: ﴿لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾، قال: إذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، لا يضرك من
ضلَّ إذا اهتديت.
وأخرج ابن جرير عن الحسن أنه تلا هذه الآية ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ﴾، فقال: الحمد لله بها، والحمد لله عليها، ما كان مؤمن فيما مضى، ولا مؤمن فيما بقي، إلا وإلى جانبه منافق يكره عمله.