تفسير قوله تعالى: (وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين)
قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [النمل: ٧٧].
أي: هذا القرآن الكريم كما قص الله فيه ما اختلف فيه بنو إسرائيل فاهتدى من اهتدى، وبقي ضالاً من بقي ضالاً ممن سبق في علم الله كفره وشركه وخلوده في النار، هو كذلك هدى ورحمة، هدى الله به المؤمنين الذين آمنوا بحقائقه، ثم هو رحمة لمن آمن به من العذاب، ومن ظلمات الشرك والكفر، ومن الخلاف الذي ما أنزل الله به من سلطان.
وهذه هي صفة القرآن، فالله يهدي به المؤمنين ويرحم به المؤمنين بتلاوته وبالعمل بأحكامه.


الصفحة التالية
Icon