معنى قوله تعالى: (وله كل شيء)
قال تعالى: ((وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ)).
فهو تعالى رب كل شيء، ومالك كل شيء، وله السماوات العلى وله الأرضون، وله ما كان وما يكون، وله الإنس والجن والملائكة، وله الكون كله، فهو خلقه، وهو أنشأه ودبّره وقام عليه جل جلاله بإرادته ومشيئته.
قال تعالى: ﴿وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ أُمر سيد البشر عبد الله ورسوله ﷺ أن يكون من المسلمين لربه المستسلمين لطاعته والممتثلين لأوامره والتاركين لنواهيه، الداعي إلى الله والمبلّغ عنه كتابه الكريم القرآن الجامع، وسنته النبوية التي تشرح الوحي وتبيّن الوحي، كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: ٥٦] فكان نبينا أول المسلمين وأول المطيعين لما جاء به من رسالة.


الصفحة التالية
Icon