تفسير قوله تعالى: (وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون)
قال تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ [القصص: ٦٩].
هؤلاء الكفرة يعلم الله جل جلاله ما تكنه صدورهم وتكتمه، وما يتكلمون به من كفر ونفاق وانطواء على شر، كما يعلم ربنا جل جلاله ما تنطوي عليه السرائر والضمائر من خير وإيمان، إذ يعلم كل ذلك من المؤمن وغيره والكافر وغيره، قوله: ﴿وَمَا يُعْلِنُونَ﴾ [القصص: ٦٩] أي: يعلم الذي يُعلنونه مع غيرهم في المجالس العامة أو في كتابة أو خطابة أو أي نوع من أنواع الإعلان.