تفسير قوله تعالى: (يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين)
ثم أكد الله ذلك وكرره فقال: ﴿يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ [العنكبوت: ٥٤].
هؤلاء الكفرة الصادون عن الله، وعن بيت الله ودين الله، وعن الحق، لم يكفهم كفرهم، بل أبوا إلا الجحود، والتحدي واستعجال العذاب، فلينتظروا فسوف يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون: ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ [العنكبوت: ٥٤].
أي: ستحيط بهم جهنم من كل جانب، من فوقهم ومن تحت أرجلهم، وسيذوقون العذاب الذي تمنوه يوماً، واستعجلوه يوماً آخر.
وهم قد أبوا إلا الكفر، والجحود، والصد عن الله وعن دين الله.