تفسير قوله تعالى: (يوم يغشاهم العذاب من فوقهم)
ويصف الله كيف أحاطت بهم جهنم فقال: ﴿يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [العنكبوت: ٥٥].
يوم يغشاهم العذاب، أي: يغمرهم ويغطيهم، ويحيط بهم من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾ [النساء: ٥٦].
﴿يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ﴾ [العنكبوت: ٥٥]، وقرئ: (ونقول).
يقول ملائكة العذاب، أو يقول مالك حارس النار مع أعوانه: تذوقوا هذه النار التي أنكرتم، وهذا العذاب الذي استعجلتم، هو جزاء ما كنتم تعملون من كفر، ومن جحود وتحد وصد عن الله، ورسالات الله، ودين الأنبياء الحق، ودين محمد خاتم الأديان.