تفسير قوله تعالى: (كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون)
قال تعالى: ﴿كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: ٥٩].
أي: كما طبع على قلوب هؤلاء الكافرين فلا يفهمون، وطبع على أسماعهم وعلى أبصارهم، فأغلقت عن السماع وعن الرؤية وعن الفهم بإغراقهم في الكفر والظلم، ولجحودهم المتواصل أصبحوا كالحجر الأصم الذي لا يعي ولا يعقل.
وقوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ﴾ [الروم: ٥٩] أي: كما فعل بأولئك.
وقوله تعالى: ﴿يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: ٥٩].
أي: يطبع على قلوب الجاهلين الذين لا يريدون علماً بالله، ولا بكتاب الله، ولا برسول الله، ولا بسنة رسول الله، ولا علماً بالحقائق ليميزوا بينها وبين الباطل.
طبع الله عليهم وأبعدهم عن الفهم؛ لأنهم لم يريدوا فهماً ولا علماً ولا إيماناً.