تفسير قوله تعالى: (أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)
قال تعالى: ﴿أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [البقرة: ٥].
أي: أولئك الموقنون بيوم القيامة المصلون المزكون المحسنون في عبادة ربهم على هدى من ربهم، فهم على هداية وعلى بيان وحق وعلى نور من أمرهم.
قال تعالى: (وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، الذين أفلحت وجوههم وطابت أعمالهم وزكت عبادتهم فقبلها الله منهم، فكانوا مفلحين بالفوز والنجاة من النار، وبالنجاح يوم القيامة عند العرض على الله يوم الحساب، وبالانتقال من النار ومن غضب الله إلى الجنة خاتمة المطاف.
فهؤلاء المحسنون المصلون المزكون الموقنون على هداية وعلى فلاح، وهم الذين يقبل الله أعمالهم وعقائدهم، ويجعلهم من الفائزين يوم القيامة حقاً.


الصفحة التالية
Icon