سبب نزول قوله تعالى: (إن المسلمين والمسلمات)
قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٣٥].
سبب نزول هذه الآية التي ذكر فيها النساء مع الرجال في كل فقرة: أن أمهات المؤمنين أم سلمة وعائشة وزينب بنت جحش والكثيرات من النساء الطاهرات من المهاجرات والأنصاريات جئن رسول الله ﷺ فقلن له: (يا رسول الله ما لنا لا نذكر مع الرجال في كتاب الله)، ألا خير فينا؟ ألا نصلح لشيء؟ مع أنهن ذكرن في عدة آيات، من ذلك قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى﴾ [النساء: ١٢٤]؛ ولكن هؤلاء النساء تطلعن وتشوفن أن يذكرن في كتاب الله كما يُذكر الرجال، فنزلت هذه الآية الكريمة: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ [الأحزاب: ٣٥].