تفسير قوله تعالى: (إن هو إلا ذكر للعالمين)
قال تعالى: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ﴾ [ص: ٨٧].
أي: إن القرآن والرسالة تذكير لعالم الإنس والجن، والعوالم كلها، منذ خرج وظهر في هذه البطاح المقدسة، وقال: (يا أيها الناس! إني رسول الله إليكم جميعاً)، وكلهم وجد علماً من علوم رسول الله، وكما قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: (والله لو كان موسى حياً لما وسعه إلا اتباعي).
فكتاب الله تعالى ذكر لهم فهو يذكرهم ويعلمهم، ويبين لهم الحقائق والعقائد والحلال والحرام، ويبين لهم كيف يعيشون مع أنفسهم ومع أسرهم، ومع أعدائهم، ومع أحزابهم، وفي داخل البلاد وفي خارجها.