تفسير قوله تعالى: (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً)
قال تعالى: ﴿تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا﴾ [مريم: ٦٣].
تلك الجنة التي لا لغو فيها ولا تأثيم، وتلك الجنة التي يأتي الرزق فيها بكرة وعشياً، وتلك الجنة الدائمة الخالدة التي لا موت فيها ولا صخب ولا غم ولا هم، تلك الجنة يرثها المتقون من عباد الله، فهم ورثتها وسكانها وأهلها والقائمون عليها وفيها.
كما قال ربنا في تلك الصفات الكريمة النبيلة من سورة المؤمنين: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون: ١]، حين قال: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [المؤمنون: ٩] إلى أن قال تعالى: ﴿أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [المؤمنون: ١٠ - ١١].
فأولئك هم ورثة جنة النعيم، الذين يورثهم الله جنته وجنانه خالدة دائمة.


الصفحة التالية
Icon