الكبر في قلوب الأعداء
وقوله تعالى: ﴿إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ﴾ [غافر: ٥٦] أي: إن في صدورهم إلا تكبر على الحق، واستعلاء على الإسلام وعلى رسوله وكتابه.
فكأن الله يقول: هؤلاء الذي يضمرون في قلوبهم وصدورهم الكبر ما هم ببالغيه، أي: لم يصلوا إليه يوماً قط.
ومن هم هؤلاء؟ الآية تدل على العموم، وأن كل كافر من كل جنس يفعل هذا ويصنعه، وصدق الله العظيم، فهم يظنون أن الإسلام يجب أن ينقلب وينتهي، وهم طالما زعموا ذلك وسعوا إليه منذ الوفاة النبوية وإلى يومنا هذا.