تفسير قوله تعالى: (لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون)
وقال تعالى: ﴿لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ﴾ [الزخرف: ٧٥] أي: آيسون أذلاء، والإبلاس: اليأس من رحمة الله، واليأس من خروج النار، واليأس من الرضا عنهم؛ لأنهم لم يتداركوا ذلك في أيامهم الدنيا، ولم يقولوا يوماً: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين، ولأنهم لم يفعلوا ولم يقولوا ذلك عذبوا ومكر بهم.
ولا يفتر عنهم العذاب ولا يخفف، وهم في العذاب آيسون من تخفيفه ومن زواله، وهذا في كل كافر مات على الكفر.