تفسير قوله تعالى: (فأسر بعبادي ليلاً إنكم متبعون)
فقال الله له: ﴿فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ﴾ [الدخان: ٢٣].
فتحت الهمزة لأن الفعل رباعي، يقال: سرى وأسرى، أي: سرى ليلاً، وذكر الليل تأكيد لمعنى السير في الليل في هذه الآية الكريمة.
قال تعالى: (فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا) قال الله لموسى: اخرج بعبادي المؤمنين من أرض مصر، وأسر بهم ليلاً سيراً حثيثاً سريعاً، واعلم أنكم متبعون، سيتبعكم فرعون وقوم فرعون يريدون عودتكم وإرجاعكم والبطش بكم وظلمكم وإيذاءكم، فاسروا سريان الشباب الأقوياء الذين يجرون وإن لم يجروا يهرولون، واعلموا أنكم متبعون، فسيتبعونكم وسيفتقدونكم حين ذلك، فيسرعون في اللحاق بكم.
وقوله تعالى: (فَأَسْرِ بِعِبَادِي) أي: بني إسرائيل الذين آمنوا بموسى إذ ذاك.