تفسير قوله تعالى: (سيهديهم ويصلح بالهم)
قال تعالى: ﴿سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ﴾ [محمد: ٥].
أي: سيهديهم الله إلى طريق الجنة، وإلى سواء السبيل يوم القيامة.
وقوله: ﴿وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ﴾ [محمد: ٥] أي: يصلح أمورهم؛ لأن الله يغفر سيئاتهم ويكفر زلاتهم.
قال تعالى: ﴿وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾ [محمد: ٦] أي: يهديهم إلى الجنة، ويقودهم لها.
وقوله: ﴿عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾ [محمد: ٦] أي: الملك الملازم له في الحياة الدنيا يكون أمامه يدخل به الجنة، فيعرفه طريقها، ويبين له قصوره ونساءه، وغلمانه وخدمه وممتلكاته فيها، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن ساكن الجنة يعرفه الله الجنة، ويعرفه منازله فيها، حتى ليكون أحدهم أعرف بمنازله في الجنة من معرفة أحدكم بمنزله في دار الدنيا).
فيعرف طريقها وجنانها وقصورها وأزواجها وحور عينها.


الصفحة التالية
Icon